طالب ممثل النيابة العامة لمحكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أمس السبت بعقوبة المؤبد في حق المتهم بقضية الحال، والذي قام بإضرام النار بالمنزل العائلي على رأس زوجته وأبنائه. الوقائع تعود إلى تاريخ 8 جويلية 2006بولاية ميلة، حيث طلب يومها المتهم المدعو (ب. ع.ح) 47سنة من زوجته مبلغا من المال، فأخبرته أنها لا تحوزه، غير أنه أصر على أخذ المبلغ منها، ولكن الزوجة نفت نفيا قاطعا امتلاكها للمال، عندها استشاط الزوج غضبا، وأخرج سكينا من نوع ''كلانداري'' وضربها به مسببا لها جروحا بليغة وانصرف. وبعد مرور أربعة أيام، عاد الزوج إلى البيت وطلب من زوجته فتح الباب، لكنها رفضت فقال لها كلاما بذيئا ونزل إلى باب العمارة وأغلقه، ثم توجه إلى باب المنزل فكسره، وقام بسكب 5 لترات من البنزين على كمية من الصوف وأضرم النار بها، مما دفع الزوجة والأبناء إلى الهروب عبر النافذة، والاتصال بالدرك الوطني. الذي عاين لدى حضوره كيسا بلاستيكيا ومجموعة أوراق قام المتهم بإعدادها لإكمال جريمته، بعدها تمكنت مصالح الدرك من تهدئة الزوج وإخراجه، حيث سلم نفسه طواعية، النيابة العامة أكدت أن الجناية واضحة ومن شأنها الإضرار بمبنى إضافة لإزهاق أرواح قاطنيه، إضافة إلى الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض وحيازته. وهو ما أكده دفاع الطرف المدني على لسان موكلته. وبعد المداولات تمت إدانة المتهم (ب.ع.ح) 47سنة بتهمة الحرق العمدي والضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض وحيازة سلاح أبيض والحكم عليه بعام حبسا نافذا.