أعلنت أحزاب وشخصيات علمانية في تونس اندماجها في حزب واحد لمواجهة حزب حركة النهضة الإسلامية الذي حقق فوزا كاسحا في الانتخابات، ويقود الائتلاف الحاكم مع حزبين علمانيين هما حزبا المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات· وضم الحزب الجديد الذي أعلن عنه السبت في قصر المؤتمرات بالعاصمة تونس الحزب الديمقراطي التقدمي، أبرز حزب معارض للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، والحزب الجمهوري وحزب آفاق وحزب الإرادة وحركة بلادي· كما تجري مفاوضات لضم حركة التجديد، إحدى أكبر قوى اليسار في البلاد· وضم الحزب الذي سيعقد مؤتمره الأول في وقت قريب عددا من الشخصيات البارزة، بينها وزير التشغيل السابق سعيد العابدي ووزير الصناعة السابق عبد العزيز الرصاع ووزير الاقتصاد السابق إلياس الجويني· وقال مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي نجيب الشابي أمام مئات من أنصاره إن نتائج الانتخابات لم تكن عنصرا مشجعا لعودة الاستثمار الأجنبي ولا استمرار الاستثمارات المحلية· من ناحية أخرى، كشف المتحدث لوكالة ”رويترز” أن هذه المبادرة بلم أحزاب حداثية وسطية هدفها ”خلق توازن في القوى، وحتى نعد أنفسنا بشكل جيد للاستحقاقات المقبلة·· في أفضل الظروف تجميع القوى بأكبر عدد لا يكفي، ويتعين علينا تطوير الخطاب والوصول إلى كل الفئات المحرومة”، مضيفا أن المبادرة تسعى إلى ”إظهار الوجه الحقيقي لتونس في ظل تضرر صورتها نسبيا في الخارج بسبب بعض الشعارات الدينية المتشددة والتضييق على الحريات أحيانا”·