نجحت وحدات المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة في ساعة متقدمة من فجر أمس السبت، في توقيف 39مهاجرا سريا، كانوا على متن زورقين من صنع تقليدي، بعد مطاردة مثيرة في عرض البحر. وبينت التحريات الأولية مع الفوجين أن القارب الثاني به قاصران ينحدران من ولاية عنابة. وحسب قائد المجموعة الاقليمية لحرس السواحل، الرائد محمود شرياك، فإن عملية التوقيف جاءت في إطار تشديد عمليات الرقابة على الشريط الساحلي، خاصة منذ تحسن الأحوال الجوية في الفترة الأخيرة، وذكر أن الفرق البحرية كانت بصدد القيام بدوريات عادية، فاكتشفت قارب صيد تقليدي الصنع في عرض البحر لتتولى الوحدة العائمة رقم 360''المنتصر'' عملية المطاردة، لكن وأثناء هذه العملية تم رصد قارب آخر بشكل استدعى الاستنجاد بفرقة مطاردة ثانية بالوحدة العائمة رقم 355''الوافي'' وكذا زورق الانقاذ رقم 222 المسمى ''المنقذ''. وطبقا لنفس المصدر فقد تم اعتراض سبيل القارب الأول عند الوضعية 13ميلا بحريا إلى الشمال الشرقي من رأس الحمراء وكان على متنه 19عنصرا تتراوح أعمارهم ما بين 20و 43سنة من بينهم 12شابا جاؤوا من ولاية أم البواقي، و5 شبان ينحدرون من أحياء مدينة عنابة. إضافة إلى عنصرين قدما من قسنطينة وسكيكدة. وقد أبحر هذا الفوج من شاطئ سيبوس تحت جنح الظلام. أما المجموعة الثانية فقد أوقفت مغامرتها نحو جزيرة سردينيا الايطالية على بعد 12 ميلا بحريا شمال شرق رأس الحمراء، وتتشكل من 20شابا من بينهم قاصران لا يتجاوز عمرهما ال16 عاما من مدينة عنابة، اضافة إلى 8 عناصر أخرى من نفس الولاية. في حين قدم 8 شباب من ولاية قسنطينة وشابين من ولاية الطارف، وآخرين من تبسة. وقد تم اقتياد الموقوفين بعد مطاردة مثيرة قبل أن يستسلموا للأمر الواقع وينقلوا إلى المحطة البحرية، حيث خضعوا للفحوصات الطبية اللازمة وحررت لهم محاضر سماع اعترفوا فيها بدفعهم مبالغ مالية ما بين 5 و8 ملايين لمنظمي الرحلتين، ليتم في ساعة متأخرة من مساء أمس إحالتهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة.