اتهمت وزيرة التعاون الدولي المصرية خلال شهادة في قضية التحقيق في تمويل الجمعيات الأهلية التي تثير أزمة بين واشنطن والقاهرة، الولاياتالمتحدة بأنها عملت على “احتواء” الثورة المصرية و”توجيهها” لخدمة مصالحها ومصالح إسرائيل. وقالت فايزة أبو النجا في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط إن “أحداث ثورة 25 يناير جاءت مفاجئة للولايات المتحدة وخرجت عن سيطرتها لتحولها إلى ثورة للشعب المصري بأسره”، مضيفة أن “الولاياتالمتحدة قررت في حينه العمل بكل ما لديها من إمكانيات وأدوات لاحتواء الموقف وتوجيهه في الاتجاه الذي يحقق المصلحة الأمريكية والإسرائيلية أيضا”. وقالت أيضا إن “أمريكا أو إسرائيل يتعذر عليهما القيام بخلق حالة الفوضى والعمل على استمرارها في مصر بشكل مباشر، ومن ثم استخدمت التمويل المباشر للمنظمات خاصة الأمريكي منها، كوسائل لتنفيذ تلك الأهداف”، مشيرة إلى أن “كل الشواهد كانت تدل على رغبة واضحة وإصرار على إجهاض أي فرصة لكي تنهض مصر كدولة حديثة ديمقراطية ذات اقتصاد قوي، إذ سيمثل ذلك اكبر تهديد للمصالح الإسرائيلية والأمريكية ليس في مصر وحدها، وإنما في المنطقة ككل”. من ناحية أخرى، أشاد المجلس العسكري الذي يتولى زمام الحكم في مصر بالشعب المصري لرفضه الدعوات بالعصيان المدني التي أطلقها نشطاء مؤيدون للديمقراطية في الذكرى الأولى للإطاحة بمبارك في 11 فيفري الماضي. وتوجه المجلس في بيان نشره على صفحته على فيسبوك إلى الشعب المصري قائلا “قلت بالأمس واليوم كلمتك مدوية، وعبرت عن رأيك بكل إصرار بوحي من حضارة عريقة بنيتها على ضفاف النيل من قبل أن يولد التاريخ.. قلت كلمتك في أكبر استفتاء جماهيري بطول البلاد وعرضها”، مضيفا “قلت نعم للعمل في سبيل مصر وجماهير شعبها المناضل من أجل الحرية والمكافح من أجل لقمة عيش هانئة، تتهيأ له بكرامة موفورة ويكسبها بعرق سواعد أبنائه السمراء، قلتها بالعمل ومواصلة الإنتاج، لا للعودة إلى الوراء، لا للرجوع عن المسيرة، لا للرهانات الخاسرة على مستقبل هذا الوطن والمغامرات غير المحسوبة بمصير أبنائه”. وأضاف “إننا لا نستطيع مهما قلنا أن نوفيك حقك، ولا نقدر مهما فعلنا أن نعبر لك عما يجيش في صدورنا من امتنان، وما يجول في خاطرنا من تقدير وعرفان”. وجاءت الدعوة إلى الإضراب في الجامعات وأماكن العمل للضغط على المجلس العسكري، لترك الحكم وتسليمه على الفور إلى سلطة مدنية على الرغم من وعوده بتحقيق ذلك فور إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها قبل نهاية جوان المقبل.