يودع اليوم مرشح الجبهة الوطنية حزمة استمارات دعم ترشحه للمجلس الدستوري ليكون أول مترشح يستوفي إجراءات الترشح رسميا للرئاسيات المقبلة في أفريل .2009 وفي ندوة صحفية عقدها موسى تواتي، أمس، بمركز الإعلام الدولي، كشف رئيس الأفانا عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي الذي ينوي الدخول به في المنافسة الانتخابية بعد إعلان المجلس الدستوري للقائمة النهائية للمترشحين. ويتطلع موسى تواتي من خلال البرنامج المنبثق عن الندوة الوطنية المنعقدة بتاريخ 18 ديسمبر 2008 إلى إقامة دولة العدل التي تشكل -حسبه- أولوية على سلم مستويات العلاج الذي يقترحه للأزمة إننا نعتبر أن الأزمة التي تشهدها البلاد تلقي بثقلها على كاهل المواطن لتتحول إلى معاناة في مختلف مجالات الحياة لديه، قال تواتي في مستهل تدخله أمس أمام جموع الصحافيين، مضيفا أن هذه الأزمة تعود أساسا إلى غياب دولة العدل التي يطبق فيها القانون على الجميع بإنصاف. ويرى ضرورة العمل على جمع بين كل الجزائريين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية وإشراك الجميع في وضع أرضية عمل وطني والاحتكام إلى الشعب واحترام إرادته. كما يعمل على توسيع صلاحيات الهيئات المنتخبة وطنيا ومحليا وأن تكون هذه الأخيرة مسؤولة أمام الشعب. وجعل حيزا كبيرا لفئة الشباب عموما والمهمش خصيصا، معتبرا أن الخدمة الوطنية يمكن أن تسهم في تلقينه التدريب على التجنيد للدفاع عن الوطن والتأهيل المهني، إضافة إلى تفعيل البحث العلمي في مستويات أعلى خدمة للوطن. وقسم الخدمة العسكرية الإجبارية على ثلاث مراحل لا تتعدى 18 شهر، مع الاحتفاظ للمجند براتب قار ابتداء من الشهر السادس. عن المصالحة الوطنية قال تواتي نحن لا ننطلق أين انتهى الآخرون. وأوضح أن مفهوم المصالحة لديه هو الرجوع للشعب وتحديد الظلم من المظلوم بإجراء تحقيقات تحق الحق وتعيد المظالم لذوي الحقوق.أنا لست مع مصالحة السلطة على المحكومين، قال تواتي. وعن ترشحه اعتبر الاستحقاق الرئاسي فرصة لبروز الرجال واختيارالبرامج. أكثر من هذا يعتبر تواتي أن الكلمة يجب أن تعطى للشعب وتمكينه من الاختيار بكل سيادة فعلية وليس سيادة الشعارات والخطب. وبعيدا عن لغة الأرقام أعلن أنه استوفى شروط الترشح معلنا عن برنامج حملة متواضع مقارنة بمترشحين آخرين. فموسى تواتي يحضر لإقامة أربعة تجمعات ضخمة وبرنامج تجمعات في 37 ولاية يقطع خلالها 4600 كلم عبر التراب الوطني. للتذكير، فإن رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية قد جمع في رئاسيات 2004 أكثر من 75 ألف توقيع مساند لترشحه، إلا أن المجلس الدستوري لم يعتمد منها سوى 73 ألف استمارة