أكد المجلس الدستوري إيداع رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، السيد موسى تواتي، أول أمس، بالعاصمة، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 9 أفريل المقبل لدى كتابة ضبط المجلس. وكان رئيس المجلس الدستوري، السيد بوعلام بسايح، قد استقبل المترشح الذي صرح من جهته "بترشحه لرئاسة الجمهورية من خلال إيداعه طلب تسجيل لدى المجلس الدستوري مرفقا بملف ترشحه مثلما تقتضيه المادة 157 من قانون الانتخابات". وأوضح المجلس الدستوري في بيان له انه سيعكف "بعد انتهاء الأجل القانوني لإيداع ملفات الترشح على دراسة جميع ملفات الترشح التي تودع لديه وذلك وفق ما تقتضيه الأحكام الدستورية والقانونية التي تسري على الترشح للانتخابات الرئاسية وسيفصل في هذه الملفات في الأجل المحدد قانونا". وعملا بالنظام المحدد لقواعد عمله يصدر المجلس الدستوري "قرارا يضبط فيه القائمة النهائية للمترشحين الذين يستوفون الشروط الدستورية والقانونية للترشح"، كما يصدر قرارات فردية-كما جاء في بيان المجلس- تتضمن "قبول الترشح أورفضه مع تبرير أسباب الرفض أوالقبول ويبلغها للمترشحين المعنيين. وكان تواتي قد أودع بعد ظهر أول أمس، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة لدى المجلس الدستوري وأوضح للصحافة عقب ذلك أنه يسعى باعتباره أول مترشح للاستحقاقات الرئاسية ومن خلالها إلى "تجسيد طموحات حزبه الرامية إلى إقامة دولة العدل في ربوع جزائر الشهداء". وأضاف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن حزبه أودع في ملف الترشح 1661 استمارة توقيع خاصة بالمنتخبين المحليين وأكثر من 96 ألف استمارة أخرى للمواطنين مشيرا إلى أن هذه التوقيعات تم جمعها إلى غاية 25 جانفي المنصرم. يذكر أن عملية إيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية قد حددتها المادة 158 من الأمر المتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات التي تنص على أن التصريح بالترشح يقدم في ظرف الخمسة عشر (15) يوما على الأكثر الموالية لنشر المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الانتخابية، حيث سيكون منتصف الليل من تاريخ 23 فيفري المصادف لبعد غد، الاثنين، آخر أجل لإيداع ملفات الترشح على أن يتم إيداع ملف الترشح من قبل المترشح نفسه لدى كتابة ضبط المجلس الدستوري مقابل وصل بالاستلام.