اعترضت صبيحة أمس المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بعنابة سبيل 23مترشحا للهجرة السرية في عرض البحر. وقد أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، بعد التحقيق مع الفوج المذكور، بإيداع ثلاثة شبان رهن الحبس المؤقت.وبالموازاة تدخلت الفرق البحرية لإنقاذ 13 حرافا من موت محقق على بعد 45ميلا بحريا شمال رأس الحمراء عقب تعرض قاربهم لأعطاب تقنية كادت تؤدي بهم إلى الغرق. وحسب قائد المجموعة الإقليمية لحرس السواحل، فإن الفوج الأول مشكل من 23عنصرا، 16منهم ينحدرون من عنابة بينهم قاصر لا تتعدى سنه 17سنة، في حين قدم البقية من ولايات قسنطينة، الجزائر العاصمة، الطارف وباتنة. وقد انطلقت رحلتهم من شاطئ سيبوس ليلة أمس الأول في حدود منتصف الليل ليكون مصيرهم التوقيف من طرف الوحدة العائمة رقم 355''المنتصر'' التي رصدت المجموعة في حدود الساعة الثالثة صباحا من يوم أمس، وقد لاقى أعوان خفر السواحل مقاومة من طرف قائد الزورق التقليدي بشكل فجر مناوشات طفيفة بين أعوان القوات البحرية وبعض الشبان. وبعد خضوعهم لفحوصات طبية على مستوى المحطة البحرية الرئيسية وتحرير محاضر سماع لكل عناصر المجموعة الذين تتراوح أعمارهم بين 17و33 سنة، تم إحالتهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الذي أمر بوضع قائد الزورق وأحد الحرافة المسبوقين قضائيا في هذا المجال، إضافة إلى عنصر آخر اشتبك مع أعوان حرس السواحل، رهن الحبس المؤقت بتهمة إهانة هيئة نظامية ومحاولة مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية. كما تدخلت فرق الإنقاذ التابعة للقوات البحرية على متن وحدتي 346''المنقذ'' و355 ''المنتصر'' لإسعاف 13 شابا كانوا على متن قارب تقليدي الصنع، طوله 7 أمتار، في عرض البحر وتحديدا عند النقطة 45ميلا بحريا شمال شرق رأس الحمراء، بناء على اتصالات هاتفية عاجلة أجراها الحرافة مع أهاليهم طلبا للنجدة، لتسارع القوات البحرية لإنقاذهم من موت محقق حيث تعرض مركبهم لأعطاب تقنية وثقوب كادت تؤدي بهم إلى غرق حتمي. وحسب متحدث باسم القوات البحرية فإن ''الحرافة'' وجدوا في وضعية كارثية، حيث قدمت لهم الإسعافات الطبية اللازمة قبل التحقيق معهم وإحالة ملفاتهم على العدالة.