تدخلت ليلة أمس الأول، الوحدات العائمة نصف الصلبة التابعة للمجموعة الإقليمية لحرس السواحل بعنابة، لتوقيف 33 مهاجرا غير شرعي بينهم قصر وتلاميذ كانوا يعتزمون الحرفة إلى الضفة الشمالية لبحر المتوسط، وقد أحيل الأطفال والشبان على الفرق الطبية التابعة للحماية المدنية على مستوى المحطة البحرية الرئيسية لحرس الشواطئ لتلقي الإسعافات الأولية لوجود معظمهم في حالة صحية سيئة أثناء عملية القبض عليهم بفعل هيجان البحر· وحسب رئيس المحطة البحرية الرئيسية لحرس الشواطئ عبد العزيز زايدي، فإن أمر هذه الرحلة انكشف هاتفيا من قبل بعض أولياء ''الحرافة'' حيث أخطروا وحدات البحرية بانطلاق فوج من المهاجرين السريين على متن قارب صيد تقليدي الصنع من شاطئ سيدي سالم لتتكفل بعدها الوحدتين العائمتين ''346 الميراز''، و''356 الوافي'' بعملية المطاردة أو بالأحرى الإنقاذ على حد وصفه لأن حالة البحر كانت شديدة الاضطراب والأمواج عالية جدا، حيث تم اعتراض مسار القارب على بعد 6 أميال شمال شرق رأس الحمراء· وأضاف المتحدث أن ''الحرافة'' سلموا أنفسهم دون أي مقاومة بالنظر إلى الحالة الصحية التي كانوا عليها وأٍقدموا على رمي المحرك الميكانيكي من نوع ''سوزوكي'' بقوة 40 حصانا بخاريا في عرض البحر، فيما استرجعت المركبة التقليدية بطول 9 أمتار كانوا على متنها· رئيس المحطة البحرية أشار في معرض تصريحاته أن الفوج الموقوف أحيل على أطباء الحماية المدنية، فيما أظهرت التحقيقات الأولية أن عددهم 33 عنصرا من بينهم ثلاثة لازالوا يدرسون في الطور المتوسط، فيما ينحدر البقية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و33 سنة من ولايات عنابةسكيكدة، بجاية، وتبسة· وقد اعترف عناصر الرحلة بدفعهم مبالغ مالية إلى صاحب القارب تراوحت بين 2 و 10 ملايين سنتيم، وذكر أن الموقوفين سيحالون على وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة للنظر في مصيرهم· يذكر أن موجة الهجرة السرية انطلاقا من شواطئ عنابة قد عرفت هدوءا تاما منذ حلول شهر رمضان الماضي، ورغم ذلك فإن جميع الاحتياطات والتدابير الوقائية جاري اتخاذها على مستوى الشريط الساحلي الشرقي، حسب تأكيد منشط الندوة الصحفية لإحباط أي محاولة لتسلل منظمي الرحلات·