كشف عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، أمس، أن المجلس الشوري المنعقد أول أمس، قرر بالإجماع المشاركة في التشريعيات المقبلة، مؤكدا أن هذا الأخير احتفظ بحقه في مراجعة القرار والعدول عن المشاركة في أي وقت مستقبلا، إذا توفرت لديه معطيات كافية تدل على تزوير الاستحقاقات القادمة بما يجنب الجبهة إضفاء الشرعية على التزوير وتبييض الإصلاحات السياسية· وأضاف مناصرة أن جبهة التغيير جزء من الشعب الجزائري، وإذا خرج هذا الشعب إلى الشارع للاحتجاج على تزوير الانتخابات، فإنها ستخرج معه وهو ما قال إنه يتمنى عدم حصوله· وأكد مناصرة وجود نية مبيتة ومبرمجة لإقصاء الأحزاب الجديدة منذ بداية الإعلان عن فتح الساحة السياسية، متهما أحزاب التحالف بالسعي لعرقلة إنشاء الأحزاب باضطرارها إلى أضيق الأوقات، بداعي الخوف من المنافسة النزيهة، مستشهدا بعدم إشراك هذه التشكيلات الجديدة في عضوية اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات· وطالب مناصرة بتوفير جملة من الضمانات على رأسها الإسراع في تسليم الاعتمادات النهائية للأحزاب وتسليم قوائم الناخبين إلى ممثليهم عبر البلديات وإشراك الأحزاب في جميع مراحل العملية الانتخابية، فضلا عن دعوة المراقبين الدوليين وتمكينهم من المراقبة الفعلية، مؤكدا أن الاستعانة بالمراقبين أصبح معيارا دوليا ولا داعي للمزايدة بالوطنية من بعض الرافضين للاستعانة بهم· كما طالب بإبعاد سلطة الوالي ورئيس الدائرة عن تنظيم الانتخاب·