يعاني سكان مشتة ذراع السويد ببلدية عزيل عبد القادر بولاية باتنة من انعدام أبسط ظروف الحياة الكريمة، وفي مقدمتها الطريق الذي يربطهم بالبلدية الأم، بحيث ينتقل سكان المشتة سيرا على الأقدام أو على دوابهم للوصول إلى بلدية عزيل عبد القادر التي تبعد عنهم ب 6 كلم. وأكبر فئة تعاني في هذه المشتة هم التلاميذ، فمعاناتهم لا تنتهي حسب بعض الأولياء الذين تحدثوا عن مخاطر الطريق الذي يقطعونه رفقة أبنائهم بسبب غياب النقل المدرسي ورفض السيارات الجماعية الدخول إلى المشتة بسبب عدم وضوح ملامح الطريق الذي يسلكونه للوصول إلى ذراع السويد. وما زاد الطين بله في معاناة فلاحي وسكان مشتة هو مشكل المياه المالحة وهذا بعد حفر الفلاحين عدة آبار كلفت كل واحدة 100مليون سنتيم، لكن أكتشف أن هذه الأخيرة تقع فوق مياه جوفية هي أصلا مالحة. ورغم أن المنطقة فلاحية إلا أن الأشجار ماتت بفعل نقص مياه الشرب وملوحتها التي أثرت على مردودهم الفلاحي. وزيادة على ما سبق، يعاني السكان بالمنطقة من غياب عيادة طبية أو قاعة علاج، بحيث إن النساء الحوامل عرضة للموت المحقق، وخاصة اللواتي يضعن مواليدهن لأول مرة واللائي يتطلب نقلهن فوق الأحمرة للوصول إلى المستوصف ببلدية عزيل عبد القادر أو مستشفى بريكة على بعد 28كلم، حيث يتم إسعاف الحوامل في ظروف جد مزرية، يقول أحد السكان، وصلت إلى أن إمرأة وضعت مولودها في منتصف الطريق في سنوات مضت. وعليه طالب سكان ذراع السويد السلطات الولائية ببرمجة عيادة بمشتتهم تجنبهم متاعب التنقل، مع تجهيزها بالعتاد اللازم لمثل الحالات المرضية الطارئة.