جدد نهاية الأسبوع الماضي، العشرات من تجار البهو المركزي المعروف بالسوق المغطاة والواقع بوسط مدينة باتنة، مطالبهم إلى السلطات المحلية بالإسراع في تسليمهم محلاتهم بالسوق وعبروا عن تذمرهم الشديد من المماطلة في إتمام الأشغال وهو ما يدل حسبهم على سوء نية البلدية، وهو ما ذهبوا إليه حين أمروا قبل ستة أشهر بإخلاء المحلات من أجل تجديدها· علما أن السوق بدأ استغلاله سنة 1958 ويحتوي العديد من النشاطات التجارية التي تمثل مصدر الرزق الوحيد لمستغلي السوق ومنهم من ورث محله أبا عن جد· وقد عاود أزيد من 80 تاجرا بالسوق المغطاة احتجاجهم على التأخر الفادح في ترميم السوق وهو ما أثار استغرابهم وجعلهم يؤكدون على ”سوء نوايا البلدية” بشأن مصير السوق، حسب أحد التجار الذي أكد لنا أن البلدية أخلفت وعودها المتكررة في تمكين التجار من محلاتهم بعد إتمام عملية الترميم التي أعلن عنها منذ أكثر من ستة أشهر، رغم أن الآجال لم تتجاوز الثلاثة أشهر، حسب ما أعلن عنه رئيس البلدية حينها وقد انقضت المدة دون أن تنطلق الأشغال، ما جعلهم يعاودون الاجتماع برئيس البلدية بعد أربعة أشهر، انطلقت بعدها الأشغال في الطابق الأول من السوق فيما أغلق الطابق الأرضي· وقد أثيرت قضية الديون الباقية للبلدية في ذمة التجار نتاج التماطل في تسديد بدل إيجار المحلات وهو ما يؤكد بشأنه التجار أنهم اتفقوا خلال اجتماع مع ”المير” على تسديد ما عليهم· علما أن البلدية أعلنت نهاية السنة الماضية تحويل ملفات عدد منهم إلى العدالة· وحسب التجار الغاضبين، فإنهم يفكرون بجدية في اللجوء إلى حركة احتجاجية بعد أن أوصدت في وجوههم كل الأبواب ولم تسارع مصالح البلدية إلى وضع حل عاجل للمشكل وهو ما لا تبدو بوادره قريبة، بالنظر إلى وتيرة أشغال الترميم السائرة في السوق، مؤكدين على أن هذا الوضع سبب لهم متاعب اجتماعية كبيرة كونهم لا يملكون مصدر رزق آخر، رغم أنهم يمارسون التجارة في إطارها القانوني·