قتل 30 شخصا، على الأقل، بانفجار سيارة قرب دار الرئاسة في المكلا شرق اليمن، وذلك بعد ساعات من تأدية عبد ربه منصور هادي للقسم الدستوري· وأوضحت تقارير أن 30 قتيلا وثمانية جرحى من جنود الحرس الرئاسي سقطوا في هجوم انتحاري على بوابة القصر الرئاسي في مدينة المكلا في محافظة حضرموت· وأكد مصدر أمني يمني أن الهجوم وقع الساعة الواحدة والنصف بواسطة ظهرا سيارة، حيث اقترب بها من بوابة القصر وفجر نفسه مع السيارة حيث كان حراس البوابة يتناولون طعام الغداء· وأوضح المصدر أن منفذ العملية يدعى محمد علي الصيعري سعودي الجنسية وينتمي إلى تنظيم ”القاعدة”· وأدى هادي، أمس، اليمين الدستورية ليصبح رئيس اليمين الجديد بعد تصويت أجري الأسبوع الماضي كان هو المرشح الوحيد فيه ليحل محل علي عبد الله صالح، ضمن اتفاق لنقل السلطة توسّط فيه مجلس التعاون الخليجي ودعمته الولاياتالمتحدة· وتجعل الانتخابات التي شارك فيها أكثر من 60 بالمائة من الناخبين المسجلين، صالح رابع رئيس عربي تطيح به انتفاضة شعبية خلال ما يزيد على عام· وأثنى الرئيس المنتخب على ثقة الشعب اليمني به كرئيس توافقي لمرحلة وصفها بأنها من أصعب المراحل التي مر بها التاريخ اليمني الحديث، مؤكدا أن الشعب لم يعد يقبل بأنصاف الحلول· وفاز هادي بمنصب رئيس البلاد اثر انتخابات رئاسية مبكرة بنسبة تصل إلى 99 بالمائة من إجمالي المشاركين في الاقتراع، حيث حصل حسب نتائج اللجنة العليا للانتخابات، على أكثر من 6.6 ملايين صوت وبنسبة 65 بالمائة من إجمالي المسجلين في كشوفات الناخبين البالغ عددهم نحو عشرة ملايين· وحضر مراسيم تنصيب هادي أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء الحكومة اليمنية والسفراء العرب والأجانب المعتمدون لدى صنعاء· وامتنعت قوى سياسية مستقلة عن المشاركة في انتخاب هادي أبرزها” الحراك الجنوبي” الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله بالإضافة الحوثيين في أقصى شمال البلاد القريب من الحدود السعودية· من ناحية أخرى، أثارت تصريحات للسفير الأمريكي في اليمن جيرالد فايرستاين موجة من القلق لدى عدد من النشطاء اليمنيين، بعد أن دعا إلى بقاء أبناء الرئيس السابق علي عبد الله صالح في قيادة الجيش نظرا لدورهم في محاربة الإرهاب· وتضمن حديث السفير الأمريكي بأن ”الولاياتالمتحدة ستوافق على بقاء قيادات الجيش من أسرة الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، لسنوات عديدة، وقال بأنها لا تنوي التخلص منهم في الوقت الراهن·