أكد صالح فوجيل، المنسق العام لحركة التقويم والتأصيل في حزب جبهة التحرير الوطني، صحة ما انفردت به البلاد في عدد سابق حول لقاء قمة جمعه بالأمين العام للأفلان· فوجيل قال إن اللقاء الذي جمعه مع عبد العزيز بلخادم الخميس الماضي، كان لقاء أوليا وعلى انفراد، مضيفا في تصريح هاتفي ل ”البلاد ”، أن اللقاء جرى في ظروف جيدة، ولكن ستتبعه لقاءات أخرى· وعن سؤال يتعلق بفحوى اللقاء، تحاشى فوجيل الرد وقال ”التقينا فقط، واتفقنا على لقاء ثان سيكون قريبا”، مطمئنا أن النتائج سيعلن عنها في ندوة صحفية· وحول الأخبار التي نشرتها عدة عناوين صحفية، أن اللقاء تم بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة باعتباره الرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير الوطني، رد فوجيل قائلا ”الرئيس لم يتدخل لإجراء هذا اللقاء، لأن الرئيس بوتفليقة لديه انشغالات واهتمامات تخص الدولة وهي مهام ثقيلة، مضيفا أننا شاهدنا الرئيس بوتفليقة في خطابه الأخير بأرزيو في الاحتفالات المزدوجة لتأميم المحروقات وعيد تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن لديه اهتمامات كثيرة وتحديات تنتظره· وقال فوجيل إن اللقاءات ستتناول الوضع في الحزب والاستحقاقات المقبلة وهي استحقاقات تحتاج إلى تحضيرات كبيرة للدخول المعترك الانتخابي· ورفض الرجل الأول في حركة التقويم والتأصيل بالحزب العتيد، أن يكشف عن تفاصيل أخرى يمكن أن تتناولها اللقاءات القادمة بل وأكثر من ذلك أشار في تصريحاته إلى أن اللقاء الأولي لم يتناول لا كبيرة ولا صغيرة ، حول المشاكل والخلافات التي يعرفها الأفلان منذ أزيد من سنة، خصوصا أن خلافات الحزب طفت على السطح في فترة حساسة ومرحلة تسبق الانتخابات التشريعية المنتظر إجراؤها في العاشر ماي المقبل، ما يعني أن اللقاءات القادمة بين الرجلين ستكون حاسمة في أمور عديدة أهمها ترتيب بيت الجبهة وتحضيرات الدخول في معترك الانتخابات التشريعية المقبلة وضمان الفوز أيضا في حزب يعرف بأنه الأوفر حظا في الانتخابات حسب معطيات الساحة السياسية· من جانب آخر، حاولت ”البلاد” الاتصال بالمكلف بالإعلام بجبهة التحرير الوطني لمعرفة رأيه في هذا اللقاء الذي تم بين بلخادم وفوجيل بفندق ”المنكادا” ببن عكنون بالعاصمة ولكن محاولاتها الحثيثة باءت بالفشل·