رتب حزب جبهة التحرير الوطني لعقد ندوات تكوينية لفائدة الشباب والطلبة، يشرف عليها الأمين العام عبد العزيز بلخادم لمدة شهر، يتنقل فيها إلى محافظات الجهات الأربع من البلاد. حسب عضو المكتب السياسي المكلف بالاتصال، قاسة عيسى، فإن الندوات المرتقبة سيشارك فيها 40 شابا، لا تزيد أعمارهم عن 35 سنة، وتنظم الندوات بالتنسيق بين أمانة الشباب والطلبة وأمانة التكوين، وتدوم من 30 من الشهر الجاري إلى 20 من شهر جويلية الداخل، وتبدأ الندوات من سيدي فرج حيث تنتظم ندوة لفائدة محافظات الوسط يوم الخميس المقبل. وتندرج الندوات المنتظر عقدها لفائدة الشباب في سياق دخول الحزب مرحلة من التحضير الفعلي للاستحقاقات المقبلة، مثلما أوصى به أعضاء اللجنة المركزية قبل أسبوعين، ويواجه الآفلان -حاليا- رهان إدماج المرأة في المعترك الانتخابي، حيث يعيش الحزب هاجس مشاركة المرأة، وسادت مخاوف من فشله في إيجاد العنصر النسوي قصد ترشيحه في الاستحقاقات، خاصة وأن وعاء الحزب لا يتوفر على عدد كاف من النساء ممن يتوفر فيهن شرط الأقدمية من أجل الترشح للمجلس الشعبي الوطني، والمحددة ب10 سنوات، الرهان الذي اصطدم أيضا مع النظام الداخلي للحزب الذي يؤكد على وجوب ترشيح ما لا يقل عن 30 بالمائة من النساء، الأمر الذي دفع بلخادم إلى التوجه نحو المنظمات الطلابية ليحثهم على تجنيد الطالبات في صفوف الأفالان من أجل تغطية العجز، في انتظار إعادة النظر في شروط الترشح بما يكفل تخفيفها لصالح العنصر النسوي. وقبيل الخرجات التي سيشرف عليها بلخادم، أعلن أعضاء المكاتب الولائية لحركة التقويم والتأصيل لمحافظات قسنطينة وميلة وعنابة والطارف وسوق أهراس وتبسة وأم بواقي وخنشلة وسطيف وبرج بوعريريج، الذين اجتمعوا أول أمس لتقييم المستجدات المتعلقة بالحزب، ندد هؤلاء بما أسموه ''تشويه بلخادم وحاشيته لمغزى اللقاء الذي جمعه مع صالح فوجيل''، وأشاروا إلى أن ''بلخادم يستغل صفته كممثل شخصي للرئيس في التخويف والترهيب وإملاء الأوامر لاستغلال إمكانيات الدولة في النشاط الحزبي''، فيما أكد المجتمعون في بيان لهم ''تجديد الثقة في قيادة التقويمية، وأكدوا أنهم لا يتشرفون بتولي ''مهام في حزب يشرف عليه بلخادم وحاشيته واللانتهازيون وأصحاب الشكارة''.