التقويمية تضحي بقارة والأفلان بقوائم موحدة في التشريعيات أنهى حزب جبهة التحرير الوطني، خلافه مع حركة التأصيل والتقويم التي قادها صالح قوجيل، التي نازعت عبد العزيز بلخادم بسبب ما رأته ”اعوجاجا” في تسيير الحزب، ودخول اللجنة المركزية أشخاصا لا يستحقون العضوية فيها· وحسب مصادر مطلعة تحدثت ل”البلاد”، فإن الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم ومنسق الحركة التقويمية صالح قوجيل، عقدا ”لقاء صلح” الأربعاء الماضي بأحد فنادق العاصمة، أسفر عن اتفاق الطرفين على إعادة ”المياه إلى مجاريها”، بين فرقاء الجبهة وإعادة اللحمة داخل ”البيت الافلاني”، وفي اللقاء وعد بلخادم بالاستجابة لعدد من الطلبات التي ”فخخت” معسكر الأفلان لأكثر من سنة، وسيتم التطرق لكل القضايا بعد الانتخابات التشريعية، التي سيدخلها الأفلان بقوائم موحدة، عكس ما كانت تريده حركة التأصيل والتقويم التي أعلنت قبل أيام أنها أعدت قوائم الترشح ب 41 ولاية· في الجهة المقابلة ”ضحى” قوجيل بمحمد الصغير قارة الذي كان ناطقا رسميا للحركة التقويمية، حيث قال قوجيل لبلخادم الذي شدد على ضرورة إنهاء الخلاف بإبعاد قارة المجمدة عضويته أصلا من اللجنة المركزية، ”تهمنا مصلحة الحزب لا الأشخاص، وإن كان قارة هو العائق للم الشمل فسيتم إبعاده”· وفسرت المصادر تمسك الأفلان بإبعاد قارة نتيجة لما تراه تهجما منه عليها طيلة فترة الصراع، أكثر من غيره في التقويمية، وهو ما جعلها تختاره كناطق رسمي لها· وحسب المصدر، ولجدية ما دار بين بلخادم وقوجيل، تم إشهاد عدد من الشخصيات الأفلانية التي تحظى باحترام الطرفين، حيث حضر اللقاء الأمين العام الأسبق للأفلان بوعلام بن حمودة الذي يرأس لجنة العقلاء والموكل لها مهمة ترتيب الوضع الداخلي للحزب، ودراسة المستجدات على الساحة السياسية والاقتصادية، والسيناتور عبد الرزاق بوحارة والمجاهد مصطفى شرشالي· وسبق ”لقاء لم الشمل”، بين بلخادم وقوجيل لقاءات تمهيدية، تولاها نيابة عن بلخادم، عضو المكتب السياسي رشيد حراوبية، وصالح قوجيل الذي حضر معه عبد الكريم عبادة في غالب اللقاءات، وأثمرت اللقاءات تلك عن ”تدفئة” للأجواء، وتقريب وجهات النظر، وتقديم حسن النية بين الطرفين· وبهذه الخطوة، تكون الجبهة قد طوت أصعب مرحلة منذ عام 2004 ، حين انقسم الحزب قبيل الانتخابات الرئاسية، حيث اختار أمينها العام حينها علي بن فليس الترشح· في حين اختار تيار آخر مساندة المرشح عبد العزير بوتفليقة وانتهى الخلاف حينها إلى خروج بن فليس من الجبهة، وتزكية عبد العزيز بلخادم أمينا عاما، وقد توقع الجميع بما في ذلك مسؤولي الأفلان أن ”يمسهم الضرر” وتتقهقر نتائجهم في الانتخابات التشريعية لصالح الغريم التجمع الوطني الديموقراطي·