أكدت لويزة حنون زعيمة حزب العمال الثلاثاء أن الإسلاميين في الجزائر حقيقة لا يمكن تجاهلها، وأنه لم يعد بالإمكان استعمالهم كفزاعة مثلما جرى سابقا مضيفة أن الجزائريين عرفوا تجربتين للإسلاميين و لا يمكن جعلهم في سلة واحدة لأن منهم من يتبنى الديمقراطية و الحداثة ومنهم من يشارك في الحكومة منذ نهاية التسعينات و بالتالي فهم ليسوا سواء مستبعدة أن يحصلوا على الأغلبية في التنشريعيات ، وبخصوص ما تناقلته وسائل الإعلام حول اتهامها لأحزاب إسلامية بتلقي أموال أجنبية نفت حنون خلال ندوة نشطتها بجريدة المجاهد أن تكون قد اتهمت الاسلاميبن بذلك مضيفة أنها دعت إلى التحقيق في مصادر تمويل الحملة الانتخابية لكل التشكيلات السياسية بما فيها الأحزاب الناشئة التي قال أنها أنفقت على مؤتمراتها أموال ضخمة وقامت بكراء المندوبين فضلا عن تلك التي تسمي نفسها بالأحزاب الكبيرة حسبها حيث قالت أن هذه الأخيرة تستنجد بأصحاب الشكارة مع كل موعد انتخابي معتبرة ذلك خطرا كبيرا على الممارسة السياسية ، ودعت حنون السلطة إلى إجراء مراقبة قبلية لمصادر تمويل الأحزاب ، كما وصفت حنون التي أعلنت ترشحها على رأس قائمة العاصمة لرابع عهدة برلمانية لها الأحزاب الديمقراطية في الجزائر بالظلامية و الرجعية مؤكدة أن هذه الأحزاب ترفع الديمقراطية شعارا فقط ولا يمكن أن تكون كذلك ما دامت ترحب بالتدخل الأجنبي وبالخوصصة وبإقامة علاقات معى مع إسرائيل وهي نقاط اعتبرتها مفرقة للتيار الديمقراطي عكس التيار الإسلامي الذي قالت أن تحالفه ينوي الوصول إلى الحكم بأفكار مشتركة وبرنامج واحد بين الأحزاب الثلاثة وأنها لم تسمع بأي حزب إسلامي جزائري يعلن نية إقامة علاقات مع إسرائيل ، نافية إمكانية إقامة تحالف مع أحزاب التيار الديمقراطي في الوقت الراهن باستثناء الأفافاس الذي لم تستبعد التنسيق معه في مراحل قادمة بناء على تجارب قالت أنها جمعتهما سابقا ،من جهة أخرى اعتبرت المتحدثة أن الضمانات المقدمة لنزاهة الانتخابات غير كافية للاطمئنان على شفافية التشريعيات القادمة التي اعتبرتها منعطفا مصيريا للمرور إلى جمهورية ثانية أو الدخول في دهاليز الفتنة كما انها فرصة حسبها لتدارك ما اعتبرته أكبر خطأ في تاريخ الجزائر و المتمثل في حكم الحزب الواحد فضلا عن فرصة استكمال مسار المصالحة الوطنية وفتح النقاش حول أساب أزمة التسعينات وصياغة دستور يمنع تكرار ذلك السيناريو ويحافظ على مدنية الدولة .