تحدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الإسلاميين، وقالت إنهم لا يستطيعون تحقيق الأغلبية في التشريعيات المقبلة رغم تحالفهم. صرحت حنون، في منتدى المجاهد، الثلاثاء، أن تحالف ثلاثة أحزاب إسلامية، هي النهضة وحركة مجتمع السلم وحركة الإصلاح الوطني، لا يمنحها فرصة الحصول على الأغلبية في تشريعيات العاشر ماي، ذلك أن هذا التيار له تجربة غير ناجحة، والمجتمع الجزائري والشعب يعرف جيدا ما فعله الإسلاميون في الجزائر خلال فترة المأساة الوطنية، وقللت من أهمية تكتل هذا التيار، الذي لا يمثل حسبها قوة سياسية في البلاد، وان شعبيته تراجعت كثيرا، وذكرت أن "الفيس" فقد مليون صوت في ظرف عام، بين 1991 و1992. وأشارت حنون إلى أن تجربة حزبي النهضة وحركة مجتمع السلم في الحكومة لما اقتسما الحكم مع الأحزاب الديمقراطية لم تتكلل بنجاح، وأضافت أن ما يحدث في البلدان العربية لا يمكن أن يتجسد في الجزائر، التي عرفت هذه التجربة خلال التسعينات، وطالبت لويزة حنون بتحقيق في مصادر تمويل الأحزاب الإسلامية. وبخصوص التزوير، دعت حنون إلى إلغاء اللجان الإدارية بالبلديات، ذلك أن عمليات التزوير تحدث هناك. وناشدت حنون المواطنين، خاصة الشباب للمشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة، لما لها من أهمية، نظرا للظروف الإقليمية والعالمية المحيطة بالجزائر، إضافة إلى الظرف الداخلي، حيث أن هذه التشريعيات تفرز عن مجلس شعبي وطني من صلاحيته تعديل الدستور أو تأسيس دستور جديد قد يؤسس لجمهورية ثانية. أما ما يتعلق بالوضع الخارجي، قالت حنون "إن نسبة المشاركة في التشريعيات تحدد قوة الجزائر في الصمود ومواجهة القوى الأجنبية، التي تستعمل نقطة العزوف عن الانتخاب كوسيلة لمهاجمة الجزائر والتدخل في شؤونها الداخلية".