حنون تبدي تحفظها على استقدام ملاحظين أجانب لمراقبة التشريعيات المقبلة أعربت أول أمس الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عن استغرابها لما وصفته بالتصريحات الخطيرة لبعض زعماء الأحزاب السياسية الذين أعلنوا عن حصولهم لعدد محدد من المقاعد في البرلمان القادم في إشارة إلى التصريحات التي أدلى بها الأمين العام '' للأفلان'' عبد العزيز بلخادم مؤخرا في ندوته الصحفية التي توقع فيها فوز التيار الإسلامي في البلاد بنسبة 40 بالمائة وأن حزبه سيفوز بالأغلبية في التشريعات المقبلة. واعتبرت حنون في افتتاح أشغال المكتب السياسي لحزب العمال أن "هذا الانحراف لا يمكن السكوت عنه" باعتبار أن مثل هذه التصريحات "تغلق اللعبة السياسية و تنتزع المصداقية من الانتخابات"، وقدرت بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد أجاب على هذه التصريحات وقدم ضمانات تتطلب بحسب ما عبرت عنه '' وتعيد الثقة إلى الشعب". وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال بالمناسبة على ضرورة ضمان إجراء الانتخابات المقبلة في كنف النزاهة والشفافية، مبدية في ذات الوقت تحفظها إزاء استقدام ملاحظين دوليين لهذه الانتخابات، وقالت بهذا الخصوص "نتحفظ على هؤلاء الملاحظين الذين لا ننتظر منهم شيئا بحكم التجربة" مضيفة بأن الدولة "هي التي يجب أن تضمن نزاهة و شفافية الانتخابات". وعادت حنون مرة أخرى لتوجيه نقدها للأحزاب التي تحظى بالأغلبية في البرلمان معتبرة أن هذه الأحزاب "قامت بإفراغ و تمييع" قانون الانتخابات مطالبة السلطات العمومية بتوفير آليات وتقديم ضمانات كافية لتدارك ما وصفته بالثغرات التي تضمنها هذا القانون.كما دعت المتحدثة إلى '' ضرورة تنقية الوضع السياسي و فتح المجال السياسي بشكل فوري قبل الانتخابات مؤكدة بأن حزبها على أتم الاستعداد للمناظرة مع أي تيار سياسي باعتبار أن حزبها كما قالت يمثل '' البديل للأحزاب الحاكمة. من جهة أخرى ثمنت لويزة حنون ما اعتبرته بالموقف الصارم لرئيس الجمهورية يوم الثلاثاء لدى افتتاحه للسنة القضائية بخصوص مسألة الدفاع عن السيادة الوطنية و رفض كل أشكال التدخل الأجنبي، موضحة أن خطاب الرئيس بوتفليقة كان هاما بالنظر إلى ما تضمنه من رسائل تخص السيادة الوطنية ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي مما يستدعي حسبها، تقوية الجبهة الداخلية بسياسات وطنية محضة. وقالت الأمينة العامة لحزب العمال بأن هذا الخطاب "وضع النقاط على الحروف في مجال الإصلاحات السياسية حيث '' تبرأ – على حد تعبيرها من أحزاب التحالف التي أفرغت قوانين الإصلاحات من معناها وعارضت التعديلات وهو ما فسرته باعتراف الرئيس بعجز وأخطاء هذه الأحزاب". وبالنسبة للشأن الاجتماعي، ثمنت حنون القرار المتعلق بالزيادة في منح المتقاعدين غير أنها اعتبرتها غير كافية بالنظر إلى غلاءالمعيشة. ع.أسابع