أطلق نشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي ”فيسبوك” حملة للترخيص للنشاط البنكي الإسلامي في المغرب تحت شعار ”من أجل تأسيس بنوك إسلامية في المغرب”، في إشارة منهم إلى حث الرأي العام المغربي على ضرورة اعتماد هذه الخطوة، طالما أن كل المؤسسات البنكية تعتمد على مبدأ التعامل بالفوائد المالية وهو ما يخالف قواعد الشريعة الإسلامية التي تحرم ”الربا”، حسب ما أعلن عنه بعض الناشطين· وتأتي هذه المطالبات في ظل استطلاع للرأي كان قد قام به موقع ”هسبريس” المغربي حيث أجمع خلاله 93 بالمائة من مجموع المشاركين على أن الحاجة أصبحت مُلحّة في المغرب للترخيص لبنوك إسلامية، خاصة مع صعود حزب العدالة والتنمية الإسلامي إلى الحكم، معتبرين أن هذه البنوك ستكون لها قيمة استثمارية على الاقتصاد الوطني· وتهدف الصفحة، إلى التسريع بالترخيص للبنوك الإسلامية بعد رفض البنوك القائمة دخول هذه الصيغة التمويلية الجديدة للسوق المغربية، وتزامن هذا الجدل مع اقتراب حكومة بن كيران من وضع اللمسات الأخيرة لمشروع قانون يسمح بإقامة بنوك إسلامية في المغرب مع ما يتوافق مع الدين الإسلامي· وشدد الخبير الاقتصادي عمر الكتاني لذات الموقع الذي أجرى الاستطلاع على أن ظهور بنوك إسلامية في المغرب سيكون تلبية طبيعية لفطرة المغربي المسلم، وستشكل أملا في أن تتحول هذه البنوك إلى بنوك تنموية عوض البنوك الريعية المتواجدة حاليا، مبرزا أن المغاربة في حاجة أيضا إلى خدمات التأمينات الإسلامية التي قال عنها إنها أقل كلفة من التأمينات الربوية·