يشتكي الكثير من سكان الأحياء من صمت جميع السلطات تجاه تعرض الكثير من الملاعب الجوارية وساحات اللعب المنجزة حديثا للنهب والتخريب، رغم شكاواهم وتبليغهم عن هوية الفاعلين دون أدنى إجراء لمتابعتهم· تبدوآثار النهب والتخريب جلية على سياج الملعب الجواري لحي 19جوان 1965 ببلدية سيدي عمار· ويفيد سكان الجوار عن سرقة السلم الحديدي وتجهيزات المرمى المتنقل لكرة اليدئ وتمزيق أجزاء من السياج المعدني· وحسب سكان العمارات المطلة على هذا المرفق الرياضي، فإن الحارس الذي عينته البلدية تعرض للضرب والرشق بالحجارة والطرد بالقوة من عين المكان على يد جماعة من الشبان المنحرفين الذين أبلغ السكان عن هويتهم للجهات المختصة دون أن تحرك ساكنا، وأكثر من ذلك أكد نشطاء من المجتمع المدني أن عصابات منظمة أصبحت تستهدف هذه المرافق وتنشط بتنسيق مع مافيا النفايات الحديدية التي عاثت فسادا في هذه المنشآت غير المحروسة· أما بالملعب الجواري لبلدية الحجار، فقد تحول إلى حظيرة لرمي وتجميع القمامات المنزلية بعد انتزاع جزء من سياجه الخارجي· وفي حي ”عبد الله مراح” ببلدية العلمة، في أقصى الجهة الغربية لولاية عنابة، استرجعت المصالح البلدية الباب الحديدي الذي تعرض للسرقة وتكفل السكان بحراسته· وفي عاصمة الولاية عنابة، وحسب الشكاوى التي تسلمها ديوان الترقية والتسيير العقاري، فإن بعض الأشخاص الذين يسعون إلى الاستيلاء على الجيوب العقارية وسط الأحياء الشعبية يحرضون المنحرفين على تحطيم وتخريب وسرقة تجهيزات ساحات اللعب المنجزة للأطفال بالأحياء السكنية البالغ عددها ,38 إضافة إلى 43 ملعبا جواريا بعضها داخل مؤسسات التعليم والتكوين وأخرى بالأحياء السكنية، وهي الأكثر عرضة لعمليات النهب والتخريب· ولم تختلف وضعية هذه الفضاءات الرياضية عن باقي البلديات رغم صرخات مسؤولي جمعيات ومسيري نوادٍ رياضية للفت انتباه السلطات إلى التسيب والإهمال· وحسب دفتر الشروط لهذه المرافق، كما جاء في توضيح مدير الشبيبة والرياضة لفائدة ”البلاد”، فإن البلديات مكلفة بتسييرها وصيانتها وحمايتها ووضعها تحت تصرف الشباب، غير أن وضعها الحالي يؤكد عجز البلديات في الوقت الراهن عن تشغيل أعوان أمن لحراسة وحماية هذه الإنجازات التي كلفت في مجموعها أكثر من 20 مليار سنتيم ضمن البرنامج الخماسي الماضي·