تعرضت العديد من الملاعب الجوارية التي تم إنجازها خلال السنوات الماضية،عبر عدة أحياء مدينة البيض، إلى أعمال تخريب و تحطيم شملت مرافقها من طرف الشبان الذين كانوا يستغلون هذه الفضاءات بطريقة فوضوية في غياب أي تأطير جمعوي. لم يخف بعض سكان الأحياء التي أقيمت بها هذه الفضاءات الجوارية تذمرهم من هذه التصرفات، التي أعطت صورة سيئة عن أخلاق المقيمين بتلك الأحياء، وتحولت هذه الملاعب الجوارية إلى فضاء استقطب العشرات من الشباب لممارسة رياضة كرة القدم، سواء الكبار أو الصغار منهم الذين يتناوبون في استغلاله، خاصة خلال العطل المدرسية التي يكثر الإقبال عليها. وقد أرجع البعض أسباب تدهور وضعية هذه المرافق الرياضية إلى غياب التأطير في تسييرها، وانعدام تكفل مصالح البلديات بحراستها وصيانتها، مما جعل بعض المشاغبين يحطمون أسجيتها وبقية تجهيزاتها. وساهمت تجارة بقايا الحديد والمواد المعدنية، بشكل غير مباشر، في تشجيع البعض على هذا التخريب للحصول على الأعمدة الحديدية وأجزاء من السياج المعدني الذي يتم بيعه بالميزان لجامعي هذه المعادن مقابل دنانير معدودة. ولحسن الحظ فإن الملاعب الجوارية المتواجدة داخل المؤسسات التربوية، من بينها ثانوية محمد بلخير ومتوسطة ابن باديس، هي الوحيدة التي بقيت بعيدة عن أيادي التخريب. ويطالب بعض المهتمين بسلامة هذه المنشآت الجوارية بتدخل السلطات لإعداد تدابير قانونية وتنظيمية تمكن من الاستغلال الأمثل لهذه الملاعب الجوارية وحمايتها من عبث المنحرفين.. ولتحقيق ذلك يتعين تدخل عدة جهات من بينها البلديات و مديرية الشباب والرياضة وجمعيات الأحياء الشبانية، من أجل تكوين تأطير مسؤول يحافظ على هذه المكتسبات التي كلفت خزينة الدولة عشرات الملايير!