النهضة والإصلاح أبديتا تحفظهما على مرشح حمس لم يتمكن التحالف الإسلامي بولاية وهران من اختيار الشخصية التي سترأس قائمته بولاية وهران بسبب التباعد الكبير في وجهات النظر بين ممثلي الأحزاب المشكلة لهذا التيار السياسي الجديد حول المرشح الرئيسي لقائمة تكتل الجزائر الخضراء· وقالت مصادر مقربة من هذا التحالف إن حركتي النهضة والإصلاح الوطني رفضتا الاقتراح الذي تقدمت به حركة حمس في وضع اسم الداعية الشيخ بريكسي على رأس القائمة بعدما أصرتا أن يكون هذا المنصب من نصيبهما من خلال تقديم الأولى للنقابي السابق في ”إنباف” محمد عبد الهادي والثانية للمرشح لحسن الصادق لتبوؤ المنصب ذاته· وأشارت مصادر ”البلاد” إلى أن حركة الراحل محفوظ نحناح قد تفاجأت بموقفي حليفيها اللذين عبرا عنهما شريكاها في التحالف الإسلامي على مستوى ولاية وهران عندما أبديا عدم اقتناع بالاقتراح الذي تقدمت به الأخيرة، والمتمثل في ترشيح الشيخ بريكسي محمد على رأس القائمة، وهو الاختيار الذي يجد تفسيره في الشهرة والسمعة التي يتمتع بها مرشح حمس داخل القواعد النضالية للحركة الإسلامية على مستوى ولاية وهران، إضافة إلى تجربته السياسية القصيرة التي خاضها لما ترشح باسم حركة حمس في الانتخابات المحلية لسنة 1997 لما رشح على رأس قائمة الحزب وتمكن وقتها من الحصول على عديد المقاعد داخل المجلس الشعبي البلدي لوهران في حين عادت الأغلبية للتجمع الوطني الديمقراطي· وعلى خلاف التحفظ الذي ظهر على حركة النهضة والإصلاح حيال المرشح المذكور، فإن كلا منهما سعى لفرض مرشحه على رأس قائمة التشريعيات الخاصة بالتحالف الإسلامي، حيث قدمت النهضة بديلا آخر يتمثل في الرئيس السابق لنقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين محمد عبد الهادي الذي يشغل منصب مدير متوسطة، وهذا بالنظر إلى الشعبية التي يملكها وسط عمال قطاع التربية بعاصمة الغرب الجزائري الذين يتجاوز عددهم 16 ألف عامل، حيث تمكن الأخير خلال نشاطه النقابي من فرض نقابة الانباف في الساحة النقابية المحلية، في حين لم تشذ حركة الإصلاح الوطني أيضا عن هذه القاعدة لما قدمت مرشحها وأرادت هي الأخرى أن تحتل رأس قائمة التحالف الإسلامي·