تعيش المكاتب الحزبية لحمس و النهضة و الإصلاح بوهران حالة إستنفار قصوى لدرجة أنه تعذر علينا الحصول على المعلومات رغم المحاولات المتكررة يوميا للاتصال برؤساء هذه المكاتب للإطلاع على آخر الترتيبات لاختيار مرشح الإجماع بينها .و إلى حد أمس ظلت الخلافات بين أطراف تكتل الجزائر الخضراء على أشدها، ما قد يدفع لتدخل القيادات من العاصمة لفض النزاع . و استنادا إلى مصادر مطلعة على الموضوع، قام بعض إطارات حمس بوهران بالانسحاب من المفاوضات التي دامت أكثر من أسبوعين على المستوى الولائي و سارت في اتجاه مسدود رغم تقاسم الكوطات على مستوى القيادات المركزية حيث عادت وهران حسب التقسيم للنهضة ثم حمس و أخيرا الإصلاح .هذا الوضع لم يرق مناضلي حمس بالولاية الذين ثاروا على هذا التقسيم و دخلوا في مفاوضات محلية مع النهضة لتتنازل لهم عن مرتبة تصدر القائمة الموحدة التي رشحت لها حمس الشيخ بريكسي سيد أحمد ،لكن النهضة عبر أمينها الولائي عبد الهادي محمد لم ترضخ لمطالب الحمسيين رغم جولات التفاوض مما دفع بأعضاء المكتب الولائي لحمس لمحاولة ضم مرشح الإصلاح صادق لحسن لصفوفها كونه من مناضلي حمس القدامى و تربطه صلة متينة مع المناضلين الحاليين ،و رغم هذا الإجراء ظل الطريق مسدودا . و حسب ذات المصادر، فإن الأطراف المتنازعة تكون قد التقت بقياداتها الوطنية على هامش حفل إبرام اتفاق التحالف مؤخرا ،و فضلت القيادات خاصة فاتح ربيعي و أبو جرة سلطاني إعادة الكرة لملعب المكاتب الولائية لمواصلة جولات التفاوض .و بعد يومين من هذا الاتفاق لم تظهر أية نتيجة للتفاوض . و في حالة ما إذا تمكنت النهضة من تصدر قائمة التحالف بوهران فإن الثاني في القائمة سيكون حمس و الثالث إصلاح و الرابع إمرأة من النهضة .