فيما تعكف اللجنة المشتركة على تحضير برنامج تفصيلي لخوض التشريعيات حسمت أغلب قيادات أحزاب التكتل الإسلامي أمرها من دخول الانتخابات التشريعية للعاشر ماي، حيث أعلن حتى الآن رئيس حركة حمس أبو جرة سلطاني، وجهيد يونسي رفقة الأمين العام للإصلاح عكوشي حملاوي عدم ترشحهم للموعد الجديد· كما أن وجوها قيادية أخرى تنوي الانسحاب من سباق المنافسة· علما أن المبادرين بمشروع التكتل غير معنيين أصلا بالترشح وفق تعهد مبدئي سابق· في سياق متصل، ذكرت مصادر ل”البلاد”، أن اللجنة المشتركة لتكتل ”الجزائر الخضراء” الذي يضم 3 أحزاب إسلامية هي حركة مجتمع السلم ، والنهضة والإصلاح ستفصل بشكل نهائي في ضبط القوائم الولائية للمترشحين في أجل أقصاه 22 مارس الجاري، حيث عمدت إلى منح الوقت الكافي لاختيار ممثليها مع إعطاء الفرصة للانفتاح على الشخصيات الإسلامية والاجتماعية من خارج تشكيلات التحالف· وأضافت المصادر ذاتها، أن اللجنة المشتركة تعكف منذ أيام على إعداد خطة شاملة لخوض غمار الاستحقاقات التشريعية المرتقبة، حيث أفادت بعض القيادات بالتكتل الإسلامي أن هذا الأخير سيقدم حزمة من المقترحات العملية التي تعكس رؤية التحالف في مختلف القطاعات التي تهم المواطنين، ومن المنتظر أن تكون بشكل برنامج تفصيلي يبتعد عن الشعارات العامة· كما أن رئاسة التكتل ستشرف بشكل جماعي على إدارة الحملة الانتخابية بمشاركة زعماء الأحزاب المعنية، حيث تشمل التجمعات الشعبية كل ولايات الوطن في ربوع الجزائر العميقة من أجل تبليغ رسالة التحالف الإسلامي وتوضيح برنامجه الانتخابي لمختلف الشرائح الاجتماعية· من جهة أخرى، علمت ”البلاد” أن قيادة التكتل أرجأت موعد الندوة الصحفية التي كان من المزمع أن تعقد في غضون هذه الأيام إلى الأسبوع المقبل، حتى تفسح المجال لاستكمال مجريات العمل الميداني في هدوء· كما أن التجمع الشعبي الموحد الذي أعلن سابقا عن موعده تزامنا مع عيد النصر المصادف للتاسع عشر مارس، قد تم تأخيره للأسبوع الموالي لأسباب تقنية محضة تتعلق ببرنامج القاعة البيضاوية، حسب ما أفادت به جهات مسؤولة بالتحالف·