أقدم أمس الأول سكان دائرة بوحمامة المكونين لأربع بلديات، على القيام باحتجاجات عارمة وغلق كلي لمقري الدائرة والبلدية، احتجاجا على خبر تحويل مشروع غرف التبريد الخاصة بمنتوج التفاح الذي تشتهر به المنطقة، مطالبين الجهات الوصية بالتراجع عن القرار، مهددين بالتصعيد إذا تم فعلا ذلك· الفلاحون من بلديات بوحمامة وشلية ولمصارة ويابوس، أقدموا على قطع الطريق الولائي رقم 172 الرابط بين مقر بلدية بوحمامة والبلديات الأخرى نحو قايس، وأغلقوا مقري البلدية والدائرة، ومقاطعة الغابات، مطالبين بتوضيحات حول الأخبار التي تروج في الشارع حول تحويل مشروع غرف التبريد الذي استفادت منه المنطقة المنتجة للتفاح ذي النوعية الجيدة والعالمية، حيث أكد المحتجون أنهم ناضلوا كثيرا لاستفادة منطقة دائرة بوحمامة السباقة لإنتاج التفاح من أجل المطالبة بغرف التبريد أمام ضياع المنتوج، حيث قامت لجنة موفدة من مديرية الفلاحة، واتصلت بجميع الفلاحين والمنتخبين والإدارة، حيث طلب أعضاء اللجنة منهم اختيار الأرضية لهذه الغرف، لكن أمام سوء الاختيار، قررت اللجنة تحويل المشروع إلى الجهة الجنوبية للولاية، الأمر الذي لم يعجب الفلاحين الذين طالبوا الجهات الوصية بالتراجع عن القرار، مهددين بالتصعيد إذا دخل القرار حيز التنفيذ· المهندس بمديرية الفلاحة الربيعي شراب، أكد أن وزارة الفلاحة اتفقت مع شركة برودا لإقامة غرف للتبريد بمنطقة بوحمامة، وحين تم اختيار الأرضية المقدرة مساحتها ب5 آلاف متر مربع، لم تعجب المنطقة أصحاب الشركة التي أكد مسؤولوها أنهم لن يخزنوا فقط التفاح، بل حتى اللحوم بأنواعها، ومشتقات الحليب، وأن منطقة بوحمامة لن تكون منطقة اقتصادية وتجارية بالنسبة للشركة التي فضل أصحابها بلدية قايس الواقعة على الطريق الوطني رقم 88 لتسويق المنتوجات· وقد حاول مدير الفلاحة حسب المتحدث إقناع هؤلاء، إلا أنهم رفضوا· وبين إصرار فلاحي بلديات دائرة بوحمامة بإقامة غرف التبريد بمنطقتهم، ورفض مسؤولي شركة (برودا)، يبقى المشروع مهددا بنقله إلى ولايات أخرى·