عاشت ولايات الطارف وخنشلة وتيبازة على وقع خروج محتجين إلى الشوارع، تصدت لهم قوات الدرك بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع. وأسفرت مواجهات وقعت أمس بين محتجين في بلدية عين الكرمة الحدودية بولاية الطارف وبين فرقة الدرك الوطني عن إصابة ما لا يقل عن 15 شخصا بجروح مختلفة. وكانت قوات الدرك الوطني قد تدخلت منتصف نهار أمس مستعملة الهراوات والقنابل المسيلة للدموع، تصدى لها المحتجون في مواجهة ساخنة وتم على إثرها توقيف 10 أشخاص سرعان ما تم إطلاق سراحهم بعد ساعتين من توقيفهم، بعدما هدد سكان البلدية بتحويل المرافق العمومية إلى خراب. وتعددت المطالب بين رفع تسعير نقل المسافرين إلى تزويد سكان البلدية بغاز المدينة، وحصة إضافية من البناء الريفي والسكن الاجتماعي. وفي خنشلة شن فلاحو أربع بلديات تابعة لدائرة بوحمامة احتجاجات عارمة أمس، حيث قاموا بغلق كلي لمقري الدائرة والبلدية احتجاجا على خبر تحويل مشروع غرف التبريد الخاصة بمنتوج التفاح الذي تشتهر به المنطقة، مطالبين الجهات الوصية بالتراجع عن القرار. وأقدم الفلاحون من بلديات بوحمامة وشلية ولمصارة ويابوس على غلق الطريق الولائي رقم 172، وأغلقوا مقري البلدية والدائرة، ومقاطعة الغابات، مطالبين بتوضيحات حول الأخبار الرائجة حول تحويل مشروع غرف التبريد نحو بلدية قايس. وفي تيبازة أقدم عدد من سكان حي بني هني الواقع ببلدية فوكة شرقي الولاية على التهديد بالانتحار جماعيا أمس، احتجاجا على هدم سكنات فوضوية بالحي. وشهدت عملية هدم السكنات التي استعانت فيها السلطات المحلية بعناصر فرقة الدرك الوطني بفوكة وقوات مكافحة الشغب لتنفيذ القرارات الصادرة بهدم السكنات ردة فعل قوية من طرف أصحابها الذين هددوا بالانتحار الجماعي في حال تنفيذ المسؤولين للقرار.