حرّكت عائلة التلميذ سيرات عبد الناصر، ثماني سنوات، والذي يدرس بالمدرسة الابتدائية درغي محمد بدائرة بئر الجير ولاية وهران دعوى قضائية ضد معلمته بالمؤسسة المذكورة جراء ما أصاب ابنها من أمراض نفسية وأخرى فيزيولوجية نتيجة العنف المتزايد المرتكب عليه، بالإضافة إلى الإهمال والإقصاء الذي يشهده منذ بداية الموسم الدراسي الجاري. وقد صرح والد التلميذ الضحية لجريدة البلاد السيد سيرات عبد القادر: أن هذه الخطوة التي أقدمنا عليها كانت آخر الحلول بعدما طرقنا كل الأبواب وصدت في وجوهنا وذلك من أجل فتح حوار مع هذه المعلمة وتسوية الأمور دون اللجوء إلى العدالة إلا أن لا حياة لمن تنادي، فقد طلبنا من هذه المعلمة في بادئ الأمر أن تتراجع عن الأسلوب الهمجي التي تتبعه مع ابني خلال تقديمها للحصص التدريسية ووجوب معاملته وفق ما يقتضيه القانون وما هو متعارف عليه في وزارة التربية والتعليم، إلا أنها رفضت حتى التكلم معنا. كما اتجهنا إلى مديرة الابتدائية لوضع حد لهذه المشكلة والمهزلة التي سببتها هاته المعلمة وإنذارها ولو شفويا، إلا أن المديرة هي الأخرى لم تحرك ساكنا أمام هذا الوضع. وأضاف السيد سيرات قدور أن الحالة الصحية لابنه أصبحت تتدهور، بعد أن تسببت له هذه المعاملة السيئة في ظهور أعراض مرضية كالتبول اللاإرادي نتيجة الخوف وأمراض وعقد نفسية أخرى، حسب ما أكدته كل التقارير الطبية المنجزة. وحول دوافع هاته القضية وإصرار المعلمة على الإقدام على سلوك مماثل، قال والد التلميذ في تصريح للبلاد، إن المسألة تنم عن قضية شخصية بيني وبين المعلمة سأكشف عنها أمام العدالة، مؤكدا في السياق ذاته أنه سيتنصب كطرف مدني في هذه القضية من أجل استرداد كامل حقوق ابنه المهضومةبعدما أدارت مديرة المدرسة الابتدائية ظهرها لنا ورفضت حتى التوسط بين الطرفين من أجل تسوية هذا المشكل. وفي هذا السياق أكد محامي عائلة سيرات إن قاضي الأحداث بمحكمة جمال الدين للجنح سيستدعي المعلمة بلقاضي الزهرة لسماع أقوالها في قضية الحال التي حرّكتها عائلة التلميذ ضدها وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة•