بوتفليقة رئيسا شرفيا والجنرال بن معلم ينافس على قيادة منظمة المجاهدين قال أمين عام المنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو، إن الجزائر في مرحلة حاسمة تميزها الاحتفالات بالذكرى الخمسين لعيد النصر وبعدها عيد الاستقلال، الذي ستسبقه انتخابات تشريعية غير مسبوقة. على غير العادة، «غيّب» الأمين العام لمنظمة المجاهدين الوزير السابق سعيد عبادو، مطلب تجريم الاستعمار، خلال افتتاحه المؤتمر العام ال 11 للمنظمة الذي انطلق أمس بقصر الأمم بنادي الصنوبر، ولم يشر البتة إلى فرنسا الاستعمارية، في مقابل ذلك أثنى عبادو كثيرا على شخص الرئيس بوتفليقة الذي يعد الرئيس الشرفي للمنظمة، حيث جدد المؤتمرون تزكيته كرئيس شرفي. وقال عبادو عن الرئيس بوتفليقة الذي غاب عن الأشغال وقرئت رسالته من طرف وزير المجاهدين محمد الشريف عباس، «كان للرئيس فضل المبادرة، بفتح الآفاق وولوج مرحلة جديدة، ولا غرابة أن يصدر ذلك من مجاهد أصيل فهم إرادة الشعب ولبى». وذهب عبادو إلى التذكير بخصال الرئيس في قوله «لقد عرف يقصد بوتفليقة بصدق عزيمته ونفاذ بصيرته، وعرف كيف يخرج البلاد من محنتها ويعيد لها المكاسب ومكانتها بين الدول». كما طغت تشريعيات ماي على كلمة عبادو، وأورد قائلا «الساحة السياسية تميزت بميلاد أحزاب ذات مرجعيات مختلفة يجمعها الوطن وتضحيات الشهداء، هذه التعددية تضع الشعب أمام مسؤولية ممارسة حقه بسيادة». ولم يكن تغييب تجريم الاستعمار، النقطة الوحيدة التي أثارت الانتباه في المؤتمر ال 11 لمنظمة المجاهدين، فقد أحدث تغييب تكريم مجاهدات خلال المؤتمر انزعاج عدد منهن، ووصل الأمر إلى قيام إحدى المجاهدات للتعبير عن غضبها مما اعتبرته «تهميشا» في حق المرأة التي أمر الرئيس بترقية مكانتها، وصعدت إلى المنصة التي كان يجلس فيها عبادو، رفقة وزير المجاهدين محمد شريف عباس لتلومهما على «التهميش»، بعدما منح وسام الاستحقاق الوطني ل 19 مجاهدا. وفي كواليس المؤتمر، نقلت مصادر ل«البلاد»، أن الجنرال المتقاعد حسين بن معلم وهو عضو سابق في مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، أبدى رغبته في الترشح لمنصب أمين عام منظمة المجاهدين، وسيكون أهم منافس لسعيد عبادو.