يستعد المعهد الوطني لمهن العرض وفنون السمعي البصري بالعاصمة، لتنظيم الملتقى الوطني «ثقافة الفنون السمعية البصرية في الجزائر.. ضرورة استحداث وعي فني جماهيريا وأكاديميا»، وذلك يومي 29 و30 أفريل القادم. وجاء في الورقة العلمية للملتقى أن الحديث عن الفن يغوص مباشرة إلى عمق القيمة الجمالية التي يكتنفها كل عمل فني أيا كانت غايته «فنا ارتزاقيا أو فنا حرا»، فكلاهما يبرز جمالا مستقصدا من قبل صانعه، فالنظرة المتجهة نحوهما، تظل نظرة إنسان متعطش لتذوق الإبداع واستنباط مكنوناته المعبرة عن الروح والعقل والجسد حتى. وأوضحت الورقة أنه «ومن جانب آخر، فكما أن العلم وسيلة الإنسان لإدراك الواقع فإن الفن وسيلة الإنسان لإدراك الجمال تتضح جليا موازين المعادلة القائمة بين المتغيرين الأساسيين في منظومة الحياة البشرية.. العلم والجمال، ولعله من الجدير بالكائن الإنساني أن يستجدي من سنواته الأولى أوجه الكمال الفني، ولو بشكل جزئي، عبر التماس منطق المعرفة والتفكير العلمي من جهة، وفلسفة الجمال والاستلهام الروحي من جهة مغايرة، هذان الأخيران اللذان يسمحان له باكتساب الخبرة الجمالية».