كشف كارل مجاني في تصريحاته أمس لإذاعة فرنسا الدولية، بأن اختياره اللعب للمنتخب الوطني لم ينبع مؤخرا فقط، حيث تولدت فكرة التحاقه ب”الخضر” منذ أيام وجوده رفقة كريم زياني في نادي “لوريان”، وقال مدافع “أجاكسيو” والمنتخب الوطني عن اختياره الجزائر: “هذا الاختيار فكرت فيه قبل الاستنجاد بي من طرف الاتحادية الجزائرية بعد التأهل إلى مونديال 2010، هو أمر كان في ذهني منذ عدة سنوات”، علما أن مجاني تلقى أول استدعاء له من الناخب الوطني السابق رابح سعدان، تحسبا للمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا. “زياني أثار الفكرة واليوم أنا فخور جدا بوجودي مع المنتخب” وعاد لاعب “ليفربول” السابق إلى تولد فكرة لعبه للجزائر، رغم أنه كان لاعبا في صفوف المنتخب الفرنسي للفئات الشبانية، عندما أضاف قائلا: “الفكرة كانت في ذهني في فترة وجودي في لوريان، حيث كنت ألعب مع منتخب فرنسا لأقل من 19 عاما، وفي ذلك الوقت كنت ألعب مع كريم زياني الذي أثار هذا الاحتمال، وتحدثت مع والده ووالديّ، ولكني لم أكن حددت خياري حينها لأنني كنت لا أزال مع المنتخب الفرنسي، وفي 2010 استغللت قوانين الفيفا وبهذا اتخذت قراري باللعب للجزائر واليوم أنا فخور جدا”. “مراكز التكوين لا تُكوّن لاعبين للمنتخب الفرنسي بل لأنديتها” انتقد الدولي الجزائري الأطراف التي أثارت قضية اللاعبين مزودجي الجنسية في فرنسا قبل أشهر، مشيرا في كلامه إلى أن مراكز التكوين تُكون لاعبين للأندية وليس بالضرورة للمنتخب الفرنسي، حيث قال مجاني في قضية مزودجي الجنسية: “هذا النقاش غير عادي، وليس مرتبطا بمراكز التكوين، لأن المراكز تكوّن لاعبين لأنديتها وليس لفرنسا مثلما تراه بعض الشخصيات الكروية، أفضل العناصر تلعب لصالح فرنسا، والبقية تنضم إلى بلدانها الأصلية باختيار القلب أو لاختيار افتراضي، هناك لاعب مثل رياض بودبوز يملك حسب رأيي الإمكانات للعب لمنتخب فرنسا، فضل اختيار القلب بالتحاقه بالمنتخب الجزائري، في قرار يجب احترامه”. “لا توجد منتخبات صغيرة في إفريقيا وتذكروا خسارتنا في إفريقيا الوسطى” كما أكد لاعب “أجاكسيو” بأن جميع المباريات التي تلعب في إفريقيا صعبة للغاية، لأن القارة السمراء لا تعترف بالمنتخبات الكبيرة، مستدلا بخسارة “الخضر” أمام جمهورية إفريقيا الوسطى في التصفيات الماضية، وقال مجاني قبل مواجهة غامبيا أمسية اليوم: “في إفريقيا حاليا لا وجود للمنتخبات الصغيرة، وجهزنا أنفسنا جيدا لهذه الفكرة لأننا خسرنا في إفريقيا الوسطى خلال السنوات الماضية، هناك العديد من العوامل التي تلعب دورها في إفريقيا وكل اللقاءات صعبة”. “لا يهمني إن كنت أساسيا أو احتياطيا وهدفي الفوز في بانجول” أما عن حظوظه في المشاركة اليوم خاصة أنه يوجد في أفضل أحواله، فأجاب مجاني على سؤال إذاعة “أر.أف.أي” قائلا: “المنتخب الوطني ليس لأحد، والأحسن في الوقت الحالي هو من يلعب، أنا خلف المنتخب دائما سواء كنت أساسيا، احتياطيا أو في المدرجات، ولكن إذا لعبت أساسيا سأقدم دائما أفضل ما لدي”، وأضاف متحدثا عن اللقاء المنتظر قائلا: “سنفعل كل شيء في بانجول من أجل الفوز والعودة بنتيجة إيجابية قبل لقاء العودة وأنا واثق”، ومن جهة أخرى كشف مجاني بأن الأهداف التي تحدث عنها معهم الناخب الوطني “حليلوزيتش”، تتمثل في المرور إلى كأس أفريقيا للأمم 2013 ومونديال 2014. “مونديال البرازيل ليس عاديا وعلينا الوجود فيه” وفي الأخير اعترف مجاني بأن التأهل إلى مونديال 2014 لن يكون عاديا لأن الدورة ستقام بالبرازيل، رغم أن لاعب “أجاكسيو” لم يخف علمه بالصعوبات التي تنتظر مشوار “الخضر”، حيث قال عن هدف الناخب “حليلوزيتش” المتمثل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة: “سيكون تحديا صعبا ولكن بالنظام نفسه المستعمل في تصفيات مونديال 2010 حيث تأهلنا على حساب مصر، سنعطي كل ما نملك من أجل الوصول إلى كأس العالم بالبرازيل التي ستكون أمرا رائعا، وحلم كل طفل اللعب في كأس العالم ولكن مونديال في البرازيل أمر ليس عاديا وبالتالي علينا ببساطة الوجود فيه”.