التمس أمس، ممثل النيابة العامة عقوبة الإعدام في حق طالب بالغرفة الجزائرية للتجارة الدولية قتل ببشاعة جارته أستاذة تاريخ بجامعة بوزريعة، وقد اعترف المتهم بجريمته مؤكدا أنه تقمص دورا في إحدى أفلام مصاصي الدماء. فتحت محكمة الجنايات قضية جد غريبة وخطيرة كان بطل جريمة القتل الشنعاء التي هزت بلدية المحمدية السنة المنصرمة طالب بالغرفة الجزائرية للتجارة الدولية بالصنوبر البحري نحج في تأليف فيلم أمريكي خاصة أنه أكد أنه من المتأثرين بأفلام الخيال حيث نفذ جريمة القتل ولولا الاحتفاظ بهاتف الضحية لما تفطنت له مصالح الأمن. القاضي مكث في استجواب المتهم لساعات جد طويلة مركزا في الوقت ذاته على حياته الاجتماعية، حيث أفاد المتهم أنه كان يعيش العنصرية بحكم أنه تعرض إلى حروقات من الدرجة الثالثة عندما كان في السن التاسعة من عمره، وأنه كان وحيدا وأن الأشخاص الذين كان يتعرف إليهم كانوا بدافع المصلحة ثم سرعان ما ينبذونه، وعن علاقته مع جيرانه وأبناء حييه أفاد أنها كانت جد حسنة، أما مع الضحية فأفاد بأنه كانت بدافع الجيرة ولا أكثر. كما ذهب القاضي في استجوابه للوصول إلى فكرة إن كان يعاني من اضطرابات نفسية وأخلاقية غير أنه أفاد أنه كان يعاني العزلة جراء إصابته بالحروق، وهو ما أدى بالقاضي إلى تذكير المتهم أن الطبيب بعد ارتكابه الواقعة أثبت بأنه في كامل قواه العقلية. كما استفسره عن طبيعة الأفلام التي كان يشاهدها وإن كان يهوى أفلام الدم غير أنه أفاد أنه كان يتابع أفلام الخيال والرسوم المتحركة، النيابة العامة بدورها أثارت فكرة أنه كان يعاني من ازدواج الشخصية وأنه راودته مرة وأن نسي اسمه غير أنه أنكرها وأفاد أنه كان يلوم والدته التي كانت سبب نبذ المجتمع له.