فصلت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة في دورتها الجنائية الحالية في قضية المدعو ح·ف المتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد طبقا للمواد 254، 255،256 و261 من قانون العقوبات، وقضت بإحالته على مصحة نفسية بتيزي وزو بطلب من محاميه الذين أصروا على أن موكلهم مختل عقليا حسب تقارير ثلاث خبرات· وقعت الجريمة بتاريخ 11 جانفي 2000 وبعد 3 أيام اعترف المتهم (ح·ف) بفعلته، مؤكدا أنه انتقم من صديقه الحميم ح·ع الذي كان يمارس معه الجنس ويزني مع زوجته، وغالبا ما كان يتعاطى المخدرات رفقته، وصرح بأنه خلال الوقائع أخرج سكينا من جيبه وطعن صديقه عدة طعنات ثم أبلغ بجريمته· قضى المتهم أمسية 10 جانفي 2000 رفقة صديقه ح·ع بوادي قريش ثم توجها الى باب الزوار، وفي الطريق راودت المتهم فكرة قتل صديقه بسبب شكوك بأن الضحية مارست الجنس عليه مرتين، كما أخبرته بأنها زنت مع زوجته، وتمسك المتهم بتصريحاته أمام قاضي التحقيق قائلا إنه استيقظ يوم الوقائع فوجد ح·ع يمارس عليه الجنس فقتله ولم يكن ينوي فعل ذلك· وفي محضر آخر، يقول بأن زوجته خانته مع صديقه الذي كان يأتي الى البيت في غيابه ويزني معها، واكتشف المتهم بأن صديقه خبأ المني في قارورة زجاجية· وصرح أب المتهم بأنه اشترى لإبنه شقة بباب الزوار، وأياما قبل حدوث الواقعة قدم له ابنه ح·ف زجاجة المني، مخبرا إياه بأن زوجته خانته مع شخص وسيتوجه الى مصالح الأمن للإبلاغ· وأكد تقرير تشريح الجثة بأن الضحية تعرضت لاعتداء بواسطة سلاح أبيض خنجر سبب له ذبحا أدى مباشرة الى الوفاة· كما أكد تقرير الخبرة العقلية بأن المتهم أثناء الوقائع كان يتمتع بكامل قواه العقلية· وأثناء الجلسة، كان المتهم ح·ف يتلفظ بكلام غريب ويشتم الشرطة تارة ويهرج تارة أخرى حتى أمرت رئيسة الجلسة بأخذه وإخراجه من القاعة حتى لا يتلفظ بكلام قبيح· والتمس النائب العام إفادة المتهم بالخبرة العقلية، وصرح محامو المتهم بأن حالة موكلهم الجنونية تتفاقم يوما بعد يوم، لذا طالبوا بوضعه في المستشفى وهو الأمر الذي نطقت به المحكمة·