أقدمت صباح أمس الفتاة المسماة ''س.أ'' البالغة من العمر 22 سنة على محاولة وضع حد لحياتها وذلك بتقطيع شرايينها إذ تم نقلها من الحي الجامعي الذي تقطن به بإيسطو إلى مصلحة استعجالات المستشفى الجامعي أين صرحت الضحية أنها حاولت الانتحار بعد الصدمة التي تعرضت إلى عملية اغتاب فظيعة من قبل شاب 33 سنة تعرفت إليه ساعية إلى إنهاء العذاب والعار الذي لحق بها حيث لفتت الأنظار بمظهر الدماء التي أغرقت بها جسمها وأرض قاعة العلاج قبل أن تخضع لعملية تقطيب دقيقة. لضحية ''س.أ'' طالبة جامعية تدرس صيدلة بجامعة وهران بالسانيا تنحدر من بلدية مازونة بغليزان وتقيم بالحي الجامعي ببلدية ايسطو كانت عشية أول أمس في موعد مع الجاني، إذ حسب حديثها فقد كانت على علاقة عاطفية به إلا أنه حسب تصريحات الضحية غدر بها واصطحبها في غفلة منها إلى إحدى الشقق بالصديقية بمنطقة معروفة ببوان دي جور أين أقدم على فعلته ورمى بها إلى الخارج ولم يكتف بذلك بل أنكر أية صلة بها وطرح شكوى لدى مديرية الأمن بحجة أنها مختلة عقليا وتلاحقه لسبب مجهول وحرض إلى جانب ذلك أخاه ضدها هذا الأخير الذي قام بسبها وضربها إذ لم يصدق قصتا مع أخيه حيث قام أعوان الأمن بتجريدها من ممتلكاتها كالهاتف النقال. من جانب آخر تجدر الإشارة إلى أن الضحية لم تحظ بما يكفي من العناية النفسية على الأقل حيث ظلت حبيسة حالتها المتأزمة ولم تبح بما حصل معها إلا للبلاد. ومن جهة أخرى يجدر التنويه إلى أن نسبة المغتصبات بعاصمة الغرب الجزائري باتت مقلقة لاسيما مع بروز جمعيات وعصابات خاصة في هذا الإطار حيث سجلت مصلحة الطب الشرعي خلال الفترة الماضية ما يزيد عن 118حالة اعتداء جنسي راح ضحيتها في الغالب نسوة وفتيات قاصرات.