شهدت الإقامة الجامعية بايسطو في غضون الأيام القليلة الماضية حادثة يندى لها الجبين كان من المفترض أن تهز هذا الحي وإدارته إلا أنه لا حياة لمن تنادي، إذ بلغ الحد بإدارة هذه الإقامة بمختلف الأجهزة المزعومة للرقابة إلى درجة أن تتعرض طالبات من القاطنات هناك إلى الاغتصاب وأخريات يصبحن يمتهن فنون الإغراء والدعارة وأخريات يلجأن إلى الانتحار لأسباب مرتبطة بالاعتداءات الجنسية والعلاقات المسماة حبا وانجذابا وحالات أخرى بسبب مناوشات أو فشل في الدراسة أو غيرها. الة إحدى القاطنات بإقامة زدور إبراهيم بايسطو مؤخرا أكدت مدى التسيب الموجود على مستوى هذه الهياكل الإدارية، حيث كانت على علاقة بشاب من وهران في سنه الثلاثين في حين أن المدعوة ''أ. ف'' تنحدر من مازونة بولاية غليزان وتبلغ 22 سنة من العمر بدأت في مواعدته منذ 3 أشهر فقط اعتبرت نفسها قد وقعت في حبه وقد أوهمها هو الآخر بالحب أو ارتأت أن تصدق هي ذلك وتطورت بسرعة علاقتهما إلى أن صارت تشاركه سريره وذلك باصطحابها إلى إحدى الشقق التي تمكلها عائلة الشاب بمطلع الفجر بالصديقية إلى أن جاء اليوم الذي أراد فيه المعني أن يفك الارتباط معها فأنكر في صبيحة اليوم الموالي لليلتهما الحميمية أية علاقة ببعضهما وقطع الوصال بينهما فجأة ما جعل الفتاة تركض خلفه في الشوارع من أجل إصلاح الوضع وإتمام مشروع الزواج المزعوم إلا أن هذا الأخير تمادى في فعلته إلى أن قدم ضدها شكوى لدى مصالح الأمن يقول فيها إن مجنونة تطارده بهذا تم حجز بعضا مما كانت تحوزه وهاتفها النقال حتى لجوئها إلى أهل الشاب لم يأت بنتيجة. حيث قاموا بطردها من أول وهلة بعد هذه الأحداث التي أثقلت الفتاة عادت إلى غرفتها بالحي الجامعي الذي كان من المفروض أن يكون حرما وأقدمت على تقطيع شرايينها بواسطة مشرط لتنقل بعد ذلك إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي لوهران، حيث بدأت هناك معاناة أخرى تمثلت في الغياب التام للعناية النفسية لاسيما بعد أن أدرك بعض الأطباء سبب محاولتها الانتحار ما دفعهم إلى طردها من القسم على الساعة الواحدة ليلا حيث أكدت الضحية بكل التحفظات الموجودة على هذه الكلمة، أنها فكرت في تلك اللحظة بالانغماس فعلا في عالم الدعارة والانسياق أكثر في أوكار المجون ما دامت على حد كلامها قد ضيعت الكثير. من جهة أخرى فتحت المصالح المختصة تحقيقا في القضية من أجل معرفة الملابسات الحقيقية بالرغم من أن الفتاة كانت قد رفضت رفضا قاطعا التقدم بشكوى ضد المعني ذلك أنها ''تحبه''.... كما أنها في مطاف أخير غرقت في دوامة من الندم كونها على حد تعبيرها خانت ثقة والديها بها وهو ما يدفعها أكثر، كما صرحت بالاستنجاد بالممارسات اللاأخلاقية والابتعاد عن هذا المجتمع الذي لن يقبل تهورها. المهم في هذه الواقعة ليس الخطأ الذي وقعت فيه ''أ. ف'' 22 سنة وغيرها بل المهم في كل هذا هو ما الذي سمح بمثل هذه الحوادث أن تحصل؟.