سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مختص في الإرهاب يحمل المدرسة، المسجد والإعلام مسؤولية مواجهته ويكشف:القاعدة تمتلك 6000موقع الكتروني وتستغل الرغبات الجنسية للتجنيد جهاد أكاديمي توب 10كوميدي بليدي كأس العالم للمجاهدين ...برامج عصرية للدعاية والاستقطاب!
كشف الأستاذ أحمد عظيمي، العقيد المتقاعد والمختص في شؤون الجماعات الإرهابية، أن تنظيم القاعدة يملك 6 آلاف موقع الكتروني تستغلها في حربها الإعلامية كون أن نصف حربها تتم على الشبكة العنكبوتية، بعدما كان لها موقع واحد غداة هجمات 11 سبتمبر الشهيرة. واستعرض أحمد عظيمي النتائج الأولية لبحث حول مواقع الانترنت لتنظيم القاعدة، والتي بدأها بزيارة وتحليل 100موقع من أصل 6 آلاف موقع تستغله القاعدة، وأرجع الأستاذ عظيمي السبب في الأهمية الكبيرة التي توليها القاعدة للانترنت. بقول الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري ''إننا في حرب ونصفها على شبكة الانترنيت وتربح إعلاميا ونربح أفكار وقلوب المسلمين''، ونتيجة لذلك فستستغل القاعدة ''الحرب الإعلامية'' في البحث عن المعلومات العسكرية وإجراء الاتصالات وتجنيد الإرهابيين مستغلة في ذلك الغرائز الجنسية لدى الشباب. وفي سياق حديثه عن الرهان الكبير الذي تشكله الحرب الإعلامية للقاعدة، فقد أنشأت هذه الأخيرة تنظيم الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية عام 2003ويظم كل من يعمل قي حقل الاتصال، وتتفرع إلى أقسام كقسم الكتب والدعاية، الترجمة، اللغات، النشر والتوزيع. وعند حديثه عن تصميم مواقع هاته الشبكة، حذر الأستاذ عظيمي من الأعمال الفنية المقدمة عبر المواقع الالكترونية والتي قال بشأنها ''تشد المراهقين والشباب وخاصة ذوي التعليم المتوسط''. وأبرز المتحدث في نفس السياق بعض ''البرامج'' التي تتضمنها تلك المواقع كفيلم ''جهاد أكاديمي'' الذي يتابع في نشاط الإرهابيين ليوم كامل على غرار ما يبث في برنامج ستار أكاديمي و''توب 10'' على شكل البرامج الفنية التي تحوي أفضل عشر أغاني. في حين أن البرنامج الإرهابي يظم عشر عمليات عسكرية لها، بالإضافة إلى كأس العالم للمجاهدين ولعبة القبض وجامعة فنون الحرب والقتال وهي متخصصة في أحكام الجهاد وأنواعه. ويذكر المتابع لنشاط القاعدة على الشبكة العنكبوتية أن ''القاعدة قد أنشأت قناتين على النت وهما ''صوت الخلافة'' و''الفردوس''. وأورد عظيمي العنف الممارس من طرف القاعدة في حربها الإعلامية عن طريق تشويه صورة الخصم وترويج الإشاعات على الساسة وأنظمة الحكم، علاوة على فبركة الأخبار وزرع الرعب من خلال صور الخراب والضغط النفسي والاجتماعي على زوار المواقع. وهنا يؤكد المحاضر أن هذا الأسلوب المتبع يعد ''السلاح الأكثر قوة الموجود في ذهن المضطهد''، إلى جانب توظيف ''مبررات العمليات الإرهابية باسم الدين''. وخلص الأستاذ عظيمي أن ''الإرهاب الالكتروني سيستمر ويتدعم بفضل تمكنه من التكنولوجيا والعدد الكبير من المستخدمين. كما حمّل ثلاث مؤسسات مسؤولية التصدي للإرهاب، والتي رتبها حسب أهميتها معتبرا المدرسة على رأس هذه المؤسسات قائلا ''أنا لا أخاف المواقع ولكن أخاف على الطفل غير الواعي''، منتقدا صراحة المنهج المتبع من المدرسة الجزائرية والمرتكز أساسا على التحفيظ من دون إفهام التلميذ وتوعيته. وهذا ما سيعرض- يضيف المحاضر- التلاميذ مستقبلا إلى قابلية الاستغلال من طرف الإرهابي. ولم يسلم ''الخطاب المسجدي'' من الانتقاد العلني للأستاذ عظيمي، كونه ''متأخر جدا ويستنسخ الخطب المكية التي ما يزال يضرب المثل بها اقتباسا من القرون الأولى لصدر الإسلام وبقائه بعيدا عما يحدث في العصر الحديث''. وراهن المحاضر كذلك على الدور المنوط لوسائل الإعلام، مشددا على ضرورة فتحها للنقاشات العامة.