كشف الدكتور والعقيد السابق أحمد عظيمي أمس، لدى تنشيطه محاضرة بمركز الدراسات الاستراتجية بمركز جريدة ''الشعب''، في العاصمة، بعنوان ''الإرهاب الإلكتروني القاعدة كنموذج''، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض المؤسسات الأوروبية تحتضن 6 آلاف موقع الكتروني للتنظيم المعروف باسم ''القاعدة''، بما يضمن لها ترويج أفكارها الجهادية المتطرفة في أوساط المجتمعات العربية خدمة لمصالح الاستخبارات الأمريكية وبعض الدول الغربية التي أسست ذات التنظيم، حسب الدكتور عظيمي، وأعطت له الشرعية من خلال تفجيرات نيويورك سبتمبر .2001 وتسعى القاعدة من خلال إرهابها الالكتروني الذي استعملته أول مرة سنة 1987 من خلال شريط فيديو لأسامة بن لادن حسب ذات المصدر لتحقيق العديد من الأهداف، أولها البحث عن معلومات إستراتجية وعسكرية، بالإضافة إلى التواصل مع عناصرها من خلال نشر تقنيات صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، وكذا التأثير على عقول الشباب ومحاولة تجنيد عناصر جديدة، معتمدة في ذلك على أحدث التقنيات والأساليب، لاسيما في علم النفس الإعلامي، كالدعاية وفبركة الأخبار وزرع الرعب وترويج دعايات ضد الأنظمة العربية• من جهة أخرى، ووفق ما ذهب إليه الخبير في الشؤون الأمنية، أحمد عظيمي، تبقى أحسن وسيلة لوقاية المجتمع الجزائري من خطورة أفكار القاعدة المتداولة الكترونيا، هو إعادة النظر في مناهج التربية الوطنية، بما يسمح بإعداد جيل يرفض التطرف ويقدس الحياة ويميز بين الشرع والمنبوذ، بالإضافة إلى ترقية الحوار الديني وخطاب المسجد بما يتوافق وخصوصيات العصر والبيئة الجزائرية• أما على الصعيد العربي والإسلامي، فدعا الدكتور عظيمي إلى ضرورة إنشاء عدد مضاعف من المواقع الالكترونية المضادة لأفكار القاعدة، بالإضافة إلى منح هامش أوسع من حرية التفكير والحوار والنقاش داخل المجتمعات العربية• من جهة أخرى، نفى المحاضر بمنتدى جريدة ''الشعب'' أن يكون الإرهاب في الجزائر في مركز قوة كما كان عليها سنوات التسعينيات، وفي هذا السياق نفى وجود أي ارتباط بين بقايا المسلحيين بالجزائر وتنظيم القاعدة العالمي، التي قال بشأنها إنها دعاية تروج لها بعض الأطراف الغربية التي تحاول إقامة قواعد عسكرية بدول الساحل، حجتها في ذلك حماية مصالحها من تهديدات القاعدة•