سيتم خلال الأسبوع القادم بولاية قسنطينة، الشروع في إمضاء عقود البرامج وهو نظام جديد اتبعته الدولة الجزائرية في توزيع السكنات الاجتماعية وحتى السكنات الترقوية المدعمة، وهذه البرامج عبارة عن عقود تتعاقد بها الدولة مع المجتمع المدني، أي المواطنين فيصبح المواطن يعرف مكان منزله ورقمه وطابقه قبل بداية تشييده، والهدف من هذا البرنامج ككل هو خلق نوع من الثقة بين المواطن والجهات المسؤولة حتى أن المواطن بإمكانه مساعدة الجهات المسؤولة بطريقة أو بأخرى من خلال ترقبه لسير أعمال التشييد والتهيئة فيعطي تقريرا عن تأخر المشروع أو عن نقائص فيهن، فالمواطن المستفيد يحس أن له دورا في عملية تأسيس منزله المستقبلي. ومن خلال ندوة صحفية أقامها والي ولاية قسنطينة نور الدين بدوي في قصر الثقافة مالك حداد، أول أمس، أكد أن هذه البرامج ستكون خاصة بمدينة الصخر العتيق وهي مقسمة إلى ثلاثة أجزاء، ففي بداية الأمر سيبدأ إمضاء هذه العقود مع أصحاب الجزء الأول من البرنامج وهو خاص بأصحاب البيوت القصديرية والهشة داخل قسنطينة لأنهم أكثر الفئات تضررا. أما الفئة الثانية فهي فئة المواطنين الذين تضررت بيوتهم بفعل الانزلاقات التي تسببت في تهدم بيوتهم نهائيا وبعضها الآخر أصبح غير صالح للسكن من كثرة التشققات والانكسارات كحي السويقة ورود بيانفي. أما الفئة الثالثة والأخيرة فهي تخص الأسر والمواطنين الذين يعيشون على سطوح العمارات كحي السيلوك والمنظر الجميل وأصحاب البيوت الضيقة التي لا تكفيهم، والهدف هو التخفيف عن هذه الفئة من المواطنين. أما فيما يخص السكن الترقوي المدعم فقد استفادت الولاية من 15 ألف سكنا، وقبل نهاية الشهر الحالي ستصل مختلف القوائم إلى أيدي المرقين وتمت المصادقة عليه قبل أسبوعين مع المؤسسات التي ستقوم بتجسيد البرنامج على أرض الواقع بداء بحوالي 10 آلاف سكن كبداية فقط للمشروع. وفي السياق نفسه أكد نور الدين بدوي أن أي أسرة مستفيدة من سكن جديد سيتم تهديم منزلها القديم وهذا تجنبا لأية احتيالات أو تلاعبات قد تحصل. كما طلب من المواطنين ورؤساء الجمعيات يد المساعدة وهذا بمنعهم لأية تلاعبات قد تحصل بشأن قوائم المستفيدين.