والي قسنطينة يعلن عن إجراء القرعة حول 8 آلاف مسكن قريبا أعلن والي قسنطينة عن قرب إمضاء عقود برامج سكنية مع جمعيات الأحياء الواقعة في المدينة القديمة و محيط الإنزلاقات، تمهيدا لإجراء القرعة لفائدة 8 آلاف عائلة تقطنها، كما أصدر تعليمات بمنع المُلاك من التصرف في البنايات المصنفة بعد إخلائها و هدد بمقاضاة المخالفين. و في لقاء نظم أمس الأول في قصر الثقافة مالك حداد مع جمعيات 37 حيا، أعلن السيد نور الدين بدوي أن عملية إمضاء العقود التي ستجرى خلال الأسبوع المقبل، تمس 3500 عائلة تعيش في المنطقة الحمراء للإنزلاقات و 4 آلاف بالمدينة القديمة، إضافة إلى حوالي 800 عائلة بعمارات بوذراع صالح حسب مدير مكتب “سو”، و هي وضعيات قال المسؤول أنها ظلت رغم صعوبتها، منسية لسنوات. المسؤول عرّج على إشكالية سكان أسطح العمارات بالسيلوك و قاطني البنايات القديمة التي يعود تشييدها إلى العهد الاستعماري في مناطق كحي التوت و سيدي مبروك، حيث قال أنه عاين وضعيات “يندى لها الجبين” و أعطى مثالا عن عائلات تعيش في شقة من غرفتين فوق سطح عمارة، قبل أن يؤكد أنه سيتم التخفيف من معاناة هذه الفئة بمنح السكن الاجتماعي لعائلة واحدة من كل منزل، بعد أن تشملهم نفس العملية في الأسابيع المقبلة، كما قال. و قد استغل الوالي اللقاء ليطلب من الجمعيات التحلي بروح المسؤولية للحفاظ على المدينة القديمة المصنفة كتراث وطني و ترميمها وفق المعايير العلمية، و تحدث عن رغبته في تجنب الأخطاء السابقة بغلق كل منزل يتم ترحيل سكانه و منع تأجيره أو اقتحامه، مهددا كل من يخالف هذه الإجراءات بمتابعته قضائيا طبقا للقوانين، كما وجه انتقادات لرؤساء جمعيات استغلوا الوضع لمحاولة تسجيل أقاربهم في قوائم السكن الاجتماعي، قبل عمليات الترحيل الأخيرة و أعطى مثالا عن دخلاء قدموا من خارج الولاية لهذا الغرض. و فيما يخص سكان الشاليهات استغرب الوالي مطلب البعض برفع الإعانة المقدمة من الدولة من 70 مليون إلى 200 مليون سنتيم، و أوضح أن تكلفة الدراسة و الأرضية و مساهمة الدولة تتعدى هذا المبلغ بكثير، منتقدا من وصفهم بالمشككين الذين يسعون إلى الاصطياد في المياه العكرة. و قد استغلت بعض الجمعيات الفرصة لنقل قلق السكان من احتمال تأجيل القرعة إلى ما بعد التشريعيات و إلغاء العملية نهائيا، لكن الوالي طمأنهم بالقول أن البرنامج مشروع للدولة و لا علاقة له بالسياسة، كما طالب متدخلون بالتعجيل في عملية الترحيل بعد أن ظهرت تشققات خطيرة على المساكن المعنية، فيما شدد آخرون على ضرورة منح الأولوية في السكن للشباب غير المتزوج لكي يتمكنوا من تكوين أسرهم.