الآفلان يعيد ضبط قائمته والنهضة تتزعم “الجزائر الخضراء” ببسكرة لا تزال الخارطة السياسية بولاية بسكرة يشوبها نوع من الغموض والتّستر ويطبعها التّرقب أياما قلائل قبل موعد غلق فترة الترشيحات للتشريعيات القادمة، وبحسب مصادر مُطلّعة، فإن عدد ملفات الترشح قد بلغ 18 ملفا ما بين الأحزاب والقوائم الحرة سيتنافسون على المقاعد التسعة للولاية. انسحاب الوزير بركات يخلط حسابات الحزب العتيد تُخيّم الضبابية على بيت الحزب العتيد بالولاية، خاصة بعدما فصل الوزير السعيد بركات في قراره بعدم الترشح وهو ما أخلط أوراق المحافظة الولائية، وفسح المجال واسعا أمام المطلعين بخبايا الآفلان إلى الحديث عن بعض الأسماء التي من شأنها أن تتصدر قائمة الحزب بالولاية، حيث تُروّج أوساط مقربة من المحافظة الولائية لإسمين من الأسماء الكبيرة يخصان شخصيتين من رموز الحرس القديم، ويتعلق الأمر بالنائب في المجلس الشعبي الوطني وعضو المكتب السياسي العياشي دعدوعة، والنائب الأسبق وعضو اللجنة المركزية للحزب مصطفى معزوزي، حيث أن كلا الرجلين أودع بحسب مصادر موثوقة ملفي ترشحهما على مستوى المحافظة الولائية للآفلان، كما يدور في الكواليس حديث عن مغادرة بعض الأسماء الغاضبة خشية وضعها في المراتب الأخيرة للقائمة، وهي الأسماء التي فضلت تغيير الوجهة نحو أحزاب أخرى أو تشكيل قوائم حرة على غرار الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء، الذي من المحتمل أن يترشح ضمن قائمة حرة . من جهته، يُصرّ المحافظ الولائي عبد السلام بلزرق على سياسة السرية والتكتم، حيث صرّح في هذا الإطار للنصر بأن “قوة الآفلان في سرّه”، مُكتفيا بالقول أنّ القائمة سوف تحمل مفاجأت من خلال ضمّها لوجوه شابة تظهر لأول مرة، وأسماء نسائية تضمن تمثيل المرأة، موضحا أن قائمة الحزب لا تزال في مرحلة الإعداد والضبط، وأن وقت الكشف عن القائمة النهائية لا يزال مُبكّرا . رجل أعمال الأوفر حظا لتصدّر قائمة الأرندي وعلى عكس الآفلان، فإن المكتب الولائي للتجمع الوطني الديمقراطي انتهى من الضبط الأولي لأسماء المترشحين الذين سوف يمثلونه ببسكرة، وينتظر مناضلو ومناضلات التجمع بالولاية موعد الضبط النهائي الذي سوف يفرز قائمة الحزب التي عرفت عملية إعدادها محليا بحسب المكلف بالإعلام على مستوى المكتب الولائي تنظيما جيدا، حيث تم التأكيد على أن تكون ممثلة للجهات الجغرافية الخمس للولاية، وأضاف بأن لجنة الترشيحات المنبثقة عن الدورة العادية للمجلس الولائي للحزب تعكف حاليا على دراسة الملفات المودعة لديها لاختيار ممثلي التجمع للتشريعيات القادمة. غير أن المتداول في محيط الأرندي هو أن رجل الأعمال عدلان مناني يعد الشخصية الأوفر حظا لترأس القائمة، بالنظر إلى أن هذا الأخير يعد مناضلا في التجمع منذ 5 خمس سنوات، في حين ستحمل القائمة كذلك أسماء سياسية معروفة على غرار كل من محمد الطاهر قدوري، وعبد الرحمان بريش النائبين بالمجلس الشعبي البلدي ببسكرة، وبالنسبة لتمثيل المرأة يبرز اسم الأستاذة هدى طلحة الأمينة الولائية لاتحاد النساء، وكذلك الدكتورة هند بوزياني وهما من مناضلات التجمع بالولاية منذ سنوات. حركة النهضة تتزعم قائمة تكتل “الجزائر الخضراء” بعد توقيع برتوكول التكتل بين قادة أحزاب التيار الإسلامي (النهضة، حمس والإصلاح الوطني)، الذي أفضى إلى ميلاد تكتل الجزائر الخضراء، اتفقت القواعد النضالية لهذه الأحزاب على المستوى المحلي على أن تترأس حركة النهضة القائمة الموحدة، في حين عادت المرتبة الثانية لحركة مجتمع السلم والمرتبة الثالثة للإصلاح، فيما يتم الفصل قريبا في الأسماء التي من المرجح أن تضمها قائمة التكتل ، وهي العملية التي من المقرر أن تتم في غضون الأسبوع الجاري على أقصى تقدير، وإن كانت الأسماء المتداولة تدور حول النائبين بالمجلس الشعبي الولائي كمال كليبي عن النهضة والدكتور عمار موسي عن حمس، والأمين المحلي للتنظيم النقابي التربوي “اينباف” محمد العيد قادري عن الإصلاح الوطني، كما أنّ تمثيل المرأة فسح المجال لظهور أسماء المكلفات بأمانة المرأة وقضايا الأسرة في المكاتب الولائية لأحزاب التكتل. القوائم الحرة والأحزاب الجديدة خيار لمُنشقّين، ورجال الأعمال تمثل القوائم الحرّة بولاية بسكرة الخيار الأفضل بالنسبة لبعض الوجوه السياسية التي فضّلت الخروج عن الأحزاب التي ناضلت فيها لوقت طويل، مثلما حدث مع الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء الذي يكون قد سحب ملف الترشح ضمن قائمة حرة مثلما تسرب من معلومات وفق مصادر مطلعة بخبايا الحزب العتيد، في حين لجأ العديد من رجال المال والأعمال بالولاية إلى خيار القوائم الحرة أيضا على غرار رئيس غرفة الصناعة والتجارة الزيبان عبد المجيد خبزي، الذي سحب بصفة رسمية ملف الترشح ضمن قائمة حرّة أطلق عليها اسم مشعل الشباب الجزائري، فيما يبقى السوسبانس يدور حول شخصية رجل الأعمال المعروف بالولاية عموري عن الوجهة السياسية التي سوف يختارها للترشح، كما فضّل النائب الحالي بالمجلس الشعبي الوطني ورئيس بلدية شتمة الأسبق إبراهيم ساعو خيار اللّجوء للأحزاب الجديدة بعدما تم إقصاؤه بصفة نهائية من صفوف التجمع الوطني الديمقراطي في جانفي الفارط، وقرّر معاودة الكرّة والمشاركة في سباق البرلمان مجدّدا، ولكن بعد تغيير الثوب السياسي بالكامل وارتداء ثوب حزب الدكتور عبد العزيز غرمول الجديد حركة الوطنيين الأحرار.