يعتبر القصر القديم بعين ماضي بولاية الأغواط من بين أقدم العصور العتيقة لاسيما وأنه يضم معالم التيجانية ،إلا أنه بحاجة إلى إعادة الإعتبار والمحافظة على هذا التراث الحضاري، حيث تمتاز عين ماضي على غرار بلديات أخرى كتاجموت ،الحويطة،وتاجرونة بقصرها القديم المنجز منذ مئات السنين ،والذي يعد من المعالم الحضارية للمنطقة ، خصوصا وأنه يحوي رموز الطريقة التيجانية المشهورة على المستوى العالمي.غير أن العوامل الطبيعية أثرت على هذا المعلم المهدد بالتآكل ،مما يستدعي المحافظة عليه وحمايته دون تشويهه وإفقاد قيمته الحضارية كحال قصر كوردان الذي عرف عمليات ترميم أفقدت المعلم تحفته الفنية والتاريخية.وقصد إعادة الإعتبار للقصر القديم تم الشروع في تهيئة أزقته على مساحة 2800 متر مربع ،وكذلك الساقية بقيمة 5 مليون دينار ،بينما تظل العملية بحاجة لتعميمها من خلال تهيئة 3200 متر مربع التي سيتم إنجازها عن قريب.وبخصوص البنايات القديمة التي تضررت وبدأت جدران بعضها في التآكل والإنهيار ،خصصت المصالح الولائية 10 ملايير سنتيم كمرحلة أولى لترميم هذا القصر ،حيث إنتهت مديرية التعمير والبناء من الدراسة التقنية لعمليات الترميم في إنتظار إنطلاقها بعد تكليف مقاولين مؤهلين سبق لهم التكفل بأشغال الترميم على مستوى ولايات الجنوب كغرداية وورقلة ،لإستعمال نفس مواد البناء الأولية المستعملة في بناء القصر وإتخاذ نفس تقنيات وطريقة الإنجاز بغرض الإبتعاد عن التشويه الحضاري الذي شمل بعض المساجد والقصور وأيضا الأزقة القديمة لإنعدام وسائل إنجاز متخصصة وحرفيين مؤهلين في الترميم.