يعاني أكثر من 1200 نسمة من القاطنين بقرية الغرنوقة الواقعة بالمدخل الشرقي لبلدية عين والمان جنوب ولاية سطيف، من وضعية بيئية تنذر بكارثة حقيقية تهدد صحة المواطنين والمحاصيل الزراعية، بعد أن تحول الوادي المعروف بوادي المعدومة لذي يمر بأراضيهم إلى مجرى ومصب نهائي لمياه الصرف الصحي الخاصة ببلدية صالح باي. وقد أصبح هذا الوادي يشكل مصدر خطر بيئي خاصة على السكان المحاذين له. كما أضحى مكانا خاصا بالقذارة والأوساخ والمياه المستعملة التي أصبحت هي الأخرى مشهدا مألوفا لدى سكان القرية وصارت تسقى بها مساحات شاسعة من الخضروات والمحاصيل الزراعية المتواجدة بالمنطقة ورغم إبلاغ السلطات المحلية والولائية، إلا أن لا شيء يتغير ويبقى سكان المنطقة يتخبطون في ظل الأخطار الكبيرة والأضرار الصحية التي تسببها كانتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة. وما زاد من تخوف وقلق الفلاحين بهذه القرية هو إغلاق عدة آبار بسبب تلوث مياهها الجوفية التي بعود السبب الرئيسي فيها إلى السموم التي تطرحها مياه الصرف الصحي التي تصب في الوادي متخذة طريقها إلى الأعماق لتمتزج بالمياه الجوفية التي يتزودون منها الأمر الذي دفع بالكثير منهم إلى الاستعانة بمياه الصهاريج التي يضطرون لاقتنائها مقابل 800 دج. والى جانب ذلك يشتكي السكان من اهتراء الطرقات بحيث يستحيل على السيارات استعمالها خاصة في فصل الشتاء، ضف إلى هذا انعدام الجسر بالوادي الذي يمر وسط القرية مما جعل تلاميذ المدارس مجبرين على قطع مسافات طويلة عند ارتفاع منسوب المياه بالوادي. سكان المنطقون يطالبون السلطات المعنية بالتدخل وإيجاد الحلول.