يناشد سكان قرية ايت سليمان التابعة لبلدية ايت يحي موسى بجنوب غرب ولاية تيزي وزو،السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل و ايفاء هذه القرية المحرومة و المعزولة حقها و نصيبها من التنمية المحلية،حيث تفتقر هذه الأخيرة لأدنى الشروط الضرورية لحياة كريمة تنهي عهد المعاناة على سكانها الذين قهرتهم الظروف الطبيعية القاسية المصحوبة بجملة النقائص المسجلة على مستواها. تفتقر هذه القرية لشبكة الصرف الصحي هذه الأخيرة التي لم تزود بها قط ،إذ عمد المواطنون إلى ربط سكناتهم بطرق عشوائية و معرفتهم المحدودة في هذا المجال حيث نجد ان معظم السكنات تصب مياهها القذرة خارج أسوارها فقط ما يجعل من أزقة القرية و مسالكها الترابية المصب المباشر للفضلات و المياه المستعملة،و بالتالي خلق فضاء خصب لتكاثر الجراثيم و الحشرات الضارة في مقدمتها مختلف أنواع البعوض التي تتسبب في نقل بعض الأمراض،و تزداد خطورتها على وجه الخصوص في فصل الصيف أين ترتفع درجات الحرارة، كما تصب هذه المياه القذرة في الوادى المحاذي للقرية متسببة في تلوث المياه الجوفية و مياه الينابيع الطبيعية التي لا يزال السكان يعتمدون عليها في التزود بمياه الشرب،لجفاف الحنفيات على مدار أيام الصيف خاصة و ان القرية تقع في مرتفعات جبلية حادة يصعب على المياه الوصول لحنفياتهم ان وجدت هذه الأخيرة بجميع المساكن،و إلى جانب غياب شبكة الصرف الصحي نجد مشكل الطريق المهترئة بهذه القرية الطريق التي تعد الرابط الوحيد بين ايت سليمان و العالم الخارجي،حيث تشهد حالة متقدمة من الاهتراء ما يصعب من حركة المرور و التنقل على مستواها سواء بالنسبة للراجلين او المركبات،حيث تتحول هذه الطريق لمجرد برك من الأوحال و تجمعات لمياه الأمطار شتاءا و مصدر للغبار صيفا،و مع انعدام إي مشروع تنموي هام في القرية تجدر الإشارة إلى ان النشاط الفلاحي و الاعتماد على زراعة الأرض هو المصدر الوحيد لرزق العديد ان لم نقل معظم العائلات التي تعتمد على زراعة المساحات الصغيرة المتواجدة في منحدرات و مرتفعات وعرة كثيرا ما تعرض الفلاحون لحوادث مميتة خلال عمليات استخراج و جمع المحاصيل الزراعية على ظهور البغال و الحمير،ما جعلهم يطالبون بضرورة فتح المسالك الفلاحية و تزويد القرية و فلاحيها بجملة المشاريع الجوارية المندرجة في البرامج التقوية الريفية منها تلك التي تشرف عليها محافظة الغابات بالولاية،،و ذلك لتسهيل المرور على الفلاحين و التقليل من معاناتهم المستمرة ،و من جهتهم شباب القرية لا يعتبرون أحسن حظا عن باقي السكان حيث يعتبر أكثر من 70 بالمائة من هذه الشريحة من البطالين و مع انعدام أي مرفق شبابي من شانه احتضانهم و انتشالهم من الضياع نجد بان الآفات الاجتماعية قد نخرت كيانهم،و طالب السكان بضرورة تزويد المنطقة ببعض المرافق الشبابية و الرياضية لامتصاص الوقت الضائع لهؤلاء .