اعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس، أن إيران والدول الكبرى الست ستعقد اجتماعا في تركيا يومي 13 و14 أفريل المقبل لإجراء جولة محادثات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وأكدت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها السعودي الأمير سعود الفيصل أثناء زيارتها للرياض تكهنات سابقة بأن المفاوضات ستستأنف في ذلك الموعد بين إيران والدول الست «الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، وألمانيا»، لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى. وعن الموضوعات التي سيناقشها الاجتماع المقبل قال دبلوماسيون غربيون ومحللون إن دفع طهران لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى التي بدأتها قبل عامين ستكون أولوية في محادثات أبريل. وتقول إيران إن من حقوقها السيادية الحصول على تكنولوجيا نووية للأغراض السلمية ورفضت مرارا قرارات الأممالمتحدة المطالبة بتعليق جميع أعمال التخصيب. وكان الاجتماع السابق قد عقد في إسطنبول في جانفي 2011 وفشل الجانبان بعد يومين من الانعقاد في الاتفاق حتى على جدول أعمال للمحادثات. وفي إطار الضغوط الأميركية على طهران أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي، تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. واعتبر أن السوق النفطية العالمية قادرة على تحمل تطبيق العقوبات الجديدة التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية، ابتداء من نهاية جوان المقبل. وقال أوباما إنه «سيراقب عن كثب الوضع للتأكد من أن السوق تستطيع أن تتحمل الانخفاض في شراء النفط والمشتقات النفطية من إيران». وطبقا للقانون الذي وقعه الرئيس الأمريكي في نهاية ديسمبر الماضي كان لا بد من هذا التأكيد لانتقال القانون إلى حيز التنفيذ. وينص هذا القانون على فرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية التي تتعامل مع المصرف المركزي الإيراني الذي يدير عادة تجارة النفط الإيراني. والهدف هو ضرب العائدات الإيرانية من بيع النفط.