خلفت وفاة غامضة لمسؤول ياباني يعمل مهندسا مكلفا بالأشغال في قاعدة الحياة بشركة كوجال اليابانية المكلفة بإنجاز الطريق السيار، حالة من الذعر في أوساط العمال الجزائريين نهاية الأسبوع الفارط، بفعل مخاوف من إصابته بفيروس انفلونزا الخنازير، وما عزز تلك الشكوك والمخاوف، نقل رعيتين فيليبيين وماليزي على جناح السرعة إلى المركز الإستشفائي الجامعي ابن سينا بعنابة بعد الاشتباه في حملهما للفيروس في انتظار نتائج التحاليل المخبرية التي يخضع لها الرعيتان الآسياويتان. وشددت مصادر مسؤولة بالشركة اليابانية على غياب إجراءات وقائية للعمال من خطر الإصابة بالأنفلونزا، ما دفع بالجزائريين العاملين بورشات الطريق السيار إلى الالتقاء والتعامل مع زملائهم الأجانب، وهو مؤشر على أن شللا سيصيب نشاط تلك الورشات في حالة بقاء الحال على ماهو عليه. وتابعت مصادرنا أن الإدارة تقابل العمال برد مفاده أن الآسيويين يخضعون إلى رقابة مستمرة بمطار رابح بيطاط وميناء عنابة. هذا وشهد المركز الحدودي بأم الطبول ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء حالة استنفار قصوى بفعل الاشتباه في إصابة جزائري من عين ولمان بولاية سطيف بأنفلونزا الخنازير حين كان عائدا من الأراضي التونسية، وقد خضع المعني إلى فحوصات طبية مشددة بمستشفى بلدية القالة لما يزيد عن 10ساعات قبل أن تبدد الشكوك بعدما جاءت نتيجة التحاليل مخالفة لذلك.