أعلن وزير الأشغال العمومية عمر غول، أمس، أن وزارته أمضت عقدا مع مجمع "كوجال" الياباني المكلف بإنجاز الجزء الشرقي من مشروع الطريق السيار شرق-غرب يهدف إلى تكوين 90 خبيرا جزائريا في اليابان، مشيرا إلى أن أول دفعة مكونة من 15 خبيرا ستسافر غدا الأربعاء إلى هذا البلد بمعية أساتذة جامعيين كمؤطرين. اعتبر وزير الأشغال العمومية في تصريح صحفي له أمس على هامش اللقاء الذي نظم بمقر الوزارة وحضره السفير اليابانيبالجزائر ومسؤولون عن مجمع "كوجال" الياباني، أن العقد المبرم مع هذا المجمع له ينص في المحور الأول منه على إنجاز معهد وطني لمراقبة النوعية بتمويل من كوجال بقيمة 10 مليون دولار، وينص المحور الثاني منه على تكوين 90 خبيرا جزائريا في ثلاث تخصصات رئيسية وهي البناءات المضادة للزلازل والبناءات المصممة وفق المشاريع المهيكلة الكبرى وأخيرا المنشآت التي لها بعدا وفق المقاييس الدولية. وكان الوزير قد ألح في الكلمة التي ألقاها في اللقاء على ضرورة أن يغتنم المهندسون الجزائريون الذين سيتوجهون إلى اليابان استغلال الفرصة ليس لتحصيل الخبرات ونقل التكنولوجيا اليابانيةالعالية المستوى إلى الجزائر للاستفادة منها بل كذلك للإطلاع على خبرات وتقاليد المجتمع اليابانى كخبرة إنسانية، وأضاف وزير الأشغال العمومية أنه يعوّل على هؤلاء المهندسين الإشراف على تسيير المشاريع المهيكلة الكبرى المستقبلية وعلى رأسها الطريق السريع للهضاب العليا. أما السفير اليابانيبالجزائر فقد حاول تصحيح القراءة المعطاة لمسألة نقل التكنولوجيا، حيث أكد أن تواجد الشركات اليابانية في الجزائر هو في حد ذاته عمل أساسي لنقل التكنولوجيا، حيث ذكر أن ما لا يقل عن 150 مهندس ياباني متواجدون بالجزائر بينما الأهم في نظره هو تقوية الصداقة بين البلدين والشعبين الجزائريوالياباني ووصف التعاون الموجود هو تبادل للخبرات بين الطرفين. وفي تأكيده على نية اليابان في نقل التكنولوجيا اليابانية إلى الجزائر، قال السفير الياباني أن مجمع "كوجال" هو الأهم في بلده، فيما كشف أن عدد الجالية اليابانية المتواجدة بالجزائر تصل إلى 700 شخص.