خلفت حالة اشتباه في إصابة أحد التجار الصينيين العاملين بسوق شارع التطوٌع بمقر الولاية بداء أنفلونزا الخنازير، نهاية الأسبوع الماضي، حالة من الهلع والذعر في أوساط تجار الشارع خاصة بين أصحاب المحلات المجاورة وحتى بعض السكان القاطنين بالمنطقة تخوفا من الإصابة بالداء. وما عزز مخاوف التجار هو غياب التاجر لأكثر من أسبوع عن محله، حيث راجت شائعات بأنه مصاب بفيروس أيتش 1أن 1، ليتدخل بعدها أعوان مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان للولاية مدعمين بمختلف التجهيزات والألبسة الواقية من هذا الوباء المعدي لنقل المشتبه فيه من مقر إقامته بنهج عنونة إلى مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى ابن زهر، وقد أثبتت التحاليل الأولية وفحوصات المختصين لحالة التاجر الصيني سلامته من الإصابة بالفيروس وأن كل ما في الأمر أنه كان يعاني من حمى وأعراض زكام فصلي عادي لا تدعو للقلق. وقد علمنا من مصادر متطابقة أن الصيني المشتبه في إصابته قد غادر مصلحة الوقاية بعد التأكد من عدم إصابته بالفيروس القاتل. تجدر الإشارة إلى أن مديرية الصحة والسكان لولاية فالمة قد اتخذت جميع التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة هذا المرض من خلال فتح مصلحتين مرجعيتين بكل من مستشفى الحكيم عقبي ومستشفى ابن زهر بعاصمة الولاية، إضافة إلى تنصيب تسع خلايا أزمة لمتابعة الوضع عبر كل المؤسسات الصحية المنتشرة عبر إقليم الولاية. بالإضافة إلى اقتناء مختلف التجهيزات والمستهلكات الضرورية ذات الاستعمال الوحيد خاصة ما يتعلق منها بالكمامات الواقية والنظارات الوقائية وكذا المآزر والأفرشة والأغطية الخاصة.