تأجلت أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي لسيدي بلعباس على خلفية مقاطعة تشكيلات سياسية ذات الدورة، الأمر الذي تطلب رفع الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب. واستنادا الى معطيات محلية فإن جدلا ساخنا وقع داخل قاعة الاجتماعات بين الموالين لانعقاد الدورة والقطب المعارض لها. وبرز للعيان امتناع منتخبي اربع احزاب سياسية يتعلق الامر بحزب العمال، حركة مجتمع السلم والتجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الوطنية الجزائرية، حيث رفضوا بالمرة مشاركة الاخرين في مناقشة والمصادقة على الميزانية التكميلية لسنة 2009، وقال المنتخبون المحتجون في بيان وقعوه وتسلمته وسائل الاعلام إن تجاوزات صارخة بات مسرحا لها المجلس الشعبي الولائي من حيث تغييب العمل الديمقراطي وغياب آليات الحوار مع مختلف اللجان بسبب القرارات الانفرادية التي صارت سمة بارزة لدى الحاكمين في المجلس، واضاف البيان ذاته، أن المجلس صار يسير من طرف تشكيلة سياسية واحدة في إشارة واضحة إلى حزب عبد العزيز بلخادم في عاصمة المكرة، في وقت تم تهميش بقية التشكيلات الأخرى التي حرمت من المشاركة في امهات القضايا التنموية، واستدل ممثلو الأحزاب المقاطعة لدورة ''ابيوي'' سيدي بلعباس بالعيوب التي طالت قضية توزيع الإعانات المالية على الجمعيات المحلية التي عادت معظمها الى المقربين من الحزب الواحد في ذات الولاية، وذهب إلى قلعة لحزب جبهة التحرير الوطني. واوعز الموقعون على البيان هذا الجو غير الملائم في المجلس الى مواعيد سياسية تنتظر الساحة المحلية في الاشهر المقبلة، في وقت عاد متخبو الافلان إلى القول إن المشاكل التي اثارتها الوجوه المنتخبة عن احزاب حمس، الارندي، افانا وحزب التروتسكية لويزة حنون لا يمكنها التأثير بأي حال من الأحوال على سير اشغال دورات المجلس الشعبي الولائي. وقال في ذات السياق رئيس المجلس محمد فكاي إنه سيتم حل هذه الحزازات عن طريق الحوار والتشاور. علما ان الكتلة المقاطعة بلغ عددها 29منتخبا عن الاحزاب المذكورة، طالبوا والي الولاية بالتدخل لوقف ما اسموه بالمهزلة في المجلس.