رفضت كتلة جبهة التحرير الوطني أمس داخل المجلس الشعبي الولائي، خلال أشغال الدورة الصيفية العادية، تمرير جدول الأعمال المعدل من قبل رئيس المجلس محمد مومنة عن نفس الكتلة غير المتجانسة، حيث طغت الفوضى كما كان متوقعا. وبرز الصراع جليا بين كتلة الرئيس السابق للمجلس والفريق الموالي للرئيس الحالي للأبيوي، وبلغ الأمر حد التهديد بالانسحاب من القاعة في حال تعديل جدول الأعمال الذي اقتصر على مناقشة الحساب الإداري والميزانية الإضافية لسنة 2006ومتفرقات أخرى. وتفيد المعطيات المتوفرة ل''البلاد'' بأن كتلة الأفلان استهلت نقاشها بإبراز مواقفها من الجمود الحاصل في أروقة المجلس لاسيما مسألة عدم عقد الدورة الربيعية التي باتت في حكم الغائب، حسب تصريحات بعض المنتخبين عن حزب بلخادم في المجلس. أمام هذا الاحتقان الذي ساد أمس داخل القاعة اضطر رئيسه إلى التركيز على ملفين هامين فقط يتعلق الأمر بالحساب الاداري والميزانية الإضافية. وهو ما. غير أنه عجز عن تمرير بقية الملفات بعد أن أبدى معارضوه تصلبا في موافقة رئيس المجلس لتعميم عملية المصادقة على الملفات الأخرى، بعدما طالبوه باحترام جدول الأعمال وشرح أسباب عدم عقد الدورة الربيعية مع تكرار لائحة مطالبهم المتضمنة حق افتكاك النيابة واللجان داخل المجلس، مع العلم أن هذه الحزازات التي طغت على أشغال دورة أمس كانت بأبعاد سياسية إيذانا بمواعيد هامة تأتي في طليعتها استحقاق ''السينا''.