أعلنت الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي «آرك»، عن استضافتها عددا من الأدباء الفلسطينيين، في الفترة الممتدة من شهر أفريل إلى شهر جوان، في إطار فعاليات دورة الأدب الفلسطيني، التي تحمل عنوان «كلمات كفاح»، حيث سيتعرّف القراء الجزائريون إلى أربعة أدباء فلسطينيين. وقال بيان للوكالة إن الأدب «واسطة لا يستخف به في كفاح الشعب الفلسطيني، بل هو جزء لا يتجزأ منه، وذلك من خلال وصفه لواقع مرّ ومأساوي، وعبر غرس قيم قوية»، مضيفا «كان محمود درويش كاتب شاع صيته في جميع أصقاع العالم، فهناك كذلك العديد من الروائيين وكتّاب القصص القصيرة والشعراء الفلسطينيين الذين ينتجون أعمالا فريدة، تميّزها رؤاهم الأدبية وأصالة كتاباتهم، والترويج لهِِؤلاء الأدباء والتنويه بمواهبهم يساهم في التعريف بالأدب الفلسطيني المعاصر، الذي هو أداة لا تقدر بثمن للتعبير عن هوية وقوة إرادة ذائعتين في التاريخ». وضمن هذا الإطار، تعرض الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي في إطار اللقاءات الأدبية «ديوان دار عبد اللطيف» في العاصمة، دورة أدبية استكشافية لهذا الأدب، من خلال أربعة مواعيد مع أربعة كتاب، وهم عدنية شبلي ومحمود أبو هشهش يوم 21 أفريل، ومحمود شقير يوم 12 ماي، ثم سعاد العميري في الثاني جوان المقبل. ومن خلال هذه الدورة، ستتاح الفرصة للقراء الجزائريين للقاء هؤلاء الأدباء، واكتشاف أعمالهم من خلال قراءة مقتطفات، ومناقشة كافة جوانب الموضوعات المتناولة في كتاباتهم، وهي دورة غايتها تعزيز التبادلات بين هؤلاء الأدباء ونظرائهم الجزائريين، بل حتى الناشرون الجزائريون منتظرون، قصد النظر في إمكانية نشرهم في الجزائر. من ناحية أخرى، تقول العديد من القراءات إن الحياة الأدبية في الواقع الفلسطيني لم تكن بمعزل عن الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي مر بها الشعب الفلسطيني بعد 1967، بل كان لها دورها الفاعل والمتواصل في رصد تلك الأحداث والتفاعل معها، وبالتالي كان لتلك الظروف دورها في تغيير مسار الحركة الأدبية الفلسطينية، وفي تطورها وتجديدها، لذلك، ومن السهل حصر ملامح التطور والتجديد والمعاصرة فيها. وهنا كان ميلاد الإذاعة الفلسطينية عام 1936 لأول مرة، ثم إذاعة صوت فلسطين بعد قيام منظمة التحرير الفلسطينية وكانت البرامج الأدبية التي تعنى بأدب الوطن من أهم ملامحها، ثم كتاب «أدب المقاومة» لغسان كنفاني الذي وضع المصطلح على طاولة البحث وفى ذمة التاريخ لأول مرة، حيث عرض لفكرة «المقاومة» في الأدب الفلسطيني، وقد نشر عام 1967، ثم منقحا في طبعة تالية في 1968، كما صدر كتاب لا يقل أهمية في الشعر الفلسطيني بعنوان «ديوان الوطن المحتل» عام 1968 ليوسف الخطيب. أما في ما يتعلق بالرواية وفنها، فلم تكن الخبرة المضافة مع التجربة المعاشة، يجب بالضرورة أن تثمر فورا أدبا معبرا وجيدا، خصوصا في زمن الأزمات.