أعطيت مساء أول أمس بقصر المعارض في العاصمة، إشارة انطلاق الطبعة الثامنة للمعرض الوطني للكتاب التي تقام تحت شعار «الكتاب من التحرر إلى التطور»، وذلك بمشاركة 108 دار نشر تعرض أكثر من ثلاثة آلاف عنوان. وبإمكان زوار التظاهرة إيجاد آخر منشورات دور النشر المحلية في مختلف المجالات، إلى جانب الكتب المدرسية والقواميس والموسوعات طيلة أيام المعرض التي تستمر إلى غاية ال 21 من الشهر الجاري. وأوضح رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتاب «سنال» أحمد ماضي على هامش حفل الافتتاح، أنه تم التركيز في هذه الطبعة على الكتاب التاريخي وشهادات صانعي ثورة التحرير لأن تظاهرة هذه السنة يتزامن تنظيمها مع التحضيرات للاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال، و«يوم العلم» المصادف للسادس عشر أفريل. وضمن الإطار، قال المتحدث إن المعرض أولى عناية خاصة للطفل بتخصيص فضاء واسع لكتاب الطفل يمكن أن يجد فيه ما يستهويه من الكتب والمجلات. وبإمكان الأطفال أيضا إيجاد وسائل أخرى ضمن هذا الفضاء الذي تساهم في تنشيطه مكتبة «قصر الثقافة»، تجمع بين التسلية والقراءة مثل التلوين والرسم وتنظيم مسابقات توزع خلالها جوائز على الأطفال المتفوقين. وبالموازاة مع عمليات عرض وبيع الكتاب، برمج منظمو المعرض أنشطة ثقافية وفكرية طيلة أيام التظاهرة تشمل محاضرات وندوات وحلقات النقاش حول مواضيع متعلقة بعالم الكتاب والنشر ومشكل التوزيع وحقوق المؤلف وأخرى متنوعة تهتم بالتاريخ والمسرح. من ناحية أخرى، يشمل برنامج الأنشطة الثقافية والفكرية، أيضا، إقامة أمسيات شعرية تنشطها نخبة من الشعراء، بالإضافة إلى تنظيم ندوة حول الشعر والرواية والترجمة. واعتبر منظمو التظاهرة أن قطاع النشر في الجزائر شهد نهضة نوعية في السنوات الأخيرة بفضل تدخل الدولة وتمويلها القطاع، مذكرين ببرامج دعم الكتاب وتنظيم العديد من التظاهرات الثقافية مثل «الجزائر عاصمة الثقافة العربية» و«تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية»، ومشروع «مكتبة في كل بلدية»، بالإضافة إلى ارتفاع عدد دور النشر في السنوات الأخيرة، ليصل إلى قرابة 300 دار نشر في مجالات وتخصصات متعددة.